أكد شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​ لمناسبة ذكرى ​المولد النبوي​ الشريف أن " ما يُعاني منهُ بلدُنا اليوم، وما تُعاني منهُ أمَّتـنا، لهو باعثٌ لنا على القلقِ والألم والإشفاق. ذلكَ أنّنا على يقينٍ ممَّا تختزنه بلادُنا من قدُرات، وما تملكُهُ من مقوِّمات وطاقات وكفاءات في المستويات المادّيَّة والبشريَّة. لكنَّ الواقعَ المكشوف يُنبئُ عن بلوغ حدٍّ خطير من ضياع الفرص، بل ومن تقويضها نتيجة الأخذِ بمفاعيل عوامل الشِّقاق أكثر بكثير من استثمار نقاط التقاطع في المصالح السياسيَّة الوطنيَّة العامَّة"، معتبرا انه "بات من المملّ رفع الصَّوت تذكيراً بالأخطار المُحدقة التي من شأن تفاقمها أن تصيبَ كلَّ أفراد الشعب ال​لبنان​ي، وهي أخطار كيانيَّة وأمنيَّة وإقتصاديَّة وديموغرافيَّة وغيرها".

وشدد الشيخ حسن على انه "آن لنا أن ننظر إلى الحقيقةِ البالغة المرارة وهي أنَّ الملفات المتعلِّقة بمجمل البُنى التحتيَّة وشبكات الخدمات العامَّ بكلِّ أنواعها، هي ملفَّاتٍ باتت تحمل صفة "غير قابل للحلّ"، بل أنَّ تراكم السلبيَّات في مضمونها يزيد ويتفاقم. ناهيك عن المشكلة الدستوريَّة التي تُجمِّدُ مسار الدولة الطبيعي، أي في حركةِ مؤسَّسات الحُكم والإدارة، وعنوانها الفشل حتَّى الآن في انطلاق عجلة العملِ الحكوميّ"، مذكرا "الجميعَ بأنَّ الأداء السياسيّ في المسارات المتعدِّدة لعملِ الدَّولة بات يُمارَسُ على حافَّة الهاوية، وداخل منطقة الخطَر وتجاوز حدود الضمانة الأساسيَّة لحفظ البلد، رجاؤنا ان يستلهم السياسيون المعنيون الحكمة والعقل والوعي وبعد التفكير لمنح لبنان واللبنانيين فرصة النجاة من المشاكل المتراكمة في ​الاقتصاد​ و​الحياة​ المعيشية والاجتماعية، ونحمد الله تعالى على أنَّ جيشَنا يبدو في موقع الحصانة والصمود".