ركّز أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق ​فادي كرم​، على أنّ "المصالحة مع "​تيار المردة​" حصلت عن قناعة وأتت بعد مثابرة طويلة وجهد كبير، وتحت عنوان أنّ "الماضي الأليم يجب أن تُطوى صفحته"، والدليل هو أنّ هناك سلسلة أحداث حصلت على الأرض وتصرّف الجانبين دلّ على أعلى درجات المسؤولية".

وبيّن في حديث تلفزيوني، أنّ "لدى "​حزب القوات اللبنانية​" و"المردة" شعورًا بأنّ فريقًا يحاول استبعادهما، لكن المصالحة بينهما ليس لها أي علاقة بما يحصل في السنتين الماضيتين، ولم تكن لهذه الأسباب، ولا يجب أن ننسى أنّ ​النظام السوري​ لعب دورًا بارزًا بالتفرقة بين الجانبين على قاعدة فرّق تسد".

ولفت كرم ردًّا على كلام الوزير ​يوسف سعادة​ عن أنّ رئيس "القوات" ​سمير جعجع​ لا يتحمّل مسؤولية مجزرة إهدن، إلى أنّ "نعم، جعجع لا يتحمّل مسؤولية المجزة بذاتها ولكنّه يمتلك شجاعة تحمّل المسؤولية على عكس غيره"، موضحًا "أنّنا سنبحث في ما بعد في كيفيّة تحسين العلاقة بين الفريقين واليوم الأرضية جاهزة للبحث في المواضيع الدولية واللبنانيّة، خصوصًا أنّ هناك اختلافات في الرؤية السياسية".

وشدّد على أنّ "لقاء المصالحة حصل في جوّ وجداني ومؤثّر، والجانبين قدّما شهداء وخسرا أقرب الناس لهما، وبمجرد أخذ القرار بالجلوس والمصالحة، فهذا بغاية الأهمية وسيتمّ البحث لاحقًا بالأمور السياسية. الجميع يدرك أنّ بين "القوات" و"المردة" نظرة خلاف على الصعيد الاستراتيجي وسيتم البحث بالأمور السياسية لاحقًا".

وأكّد "أنّنا أنهينا حقبة سوداء، وبشجاعة الجهتين أصبح بالإمكان النظر إلى الأمام والبحث في أمور مشتركة وغير مشتركة"، مشيرًا إلى أنّ "القاعدة الشعبية تقبّلت المصالحة لكن يبقى هناك أهالي الشهداء وحسنًا فعلنا عند الإلتقاء بهم لأنّ لهم مصاب أليم ولم نلمس حقدًا في قلوبهم إنّما إيمانًا وتسهيلًا لمهمّتنا".