أوضحت سفيرة ​الاتحاد الأوروبي​ ​كريستينا لاسن​، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي و​وزارة التربية والتعليم العالي​، عشية اليوم العالمي للطفل، عن "حزمة دعم كبيرة جديدة للقطاع التربوي في ​لبنان​"، حيث قدّم الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو إضافية للتعليم ذات الجودة لجميع الأطفال في لبنان، أنّ "هذه هي أكبر حزمة يخصّصها الاتحاد الأوروبي للقطاع التربوي في لبنان حتّى اليوم".

ولفتت إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم العالي سيستمرّان في العمل على تعزيز قدرات منظومة التعليم العام من أجل توفير تعليم شامل وذات جودة لجميع الأطفال في لبنان".

ونوّهت لاسن في مناسبة إحياء اليوم العالمي للطفل، إلى أنّ "تعليم الأطفال والشباب حقّ أساسي من حقوق الإنسان. والتعليم أساسي للتنمية وبناء مجتمعات سلمية، فمن خلال التعليم يمكن أن يستعدّ الأطفال والشباب للمشاركة في الحياة المجتمعية والمساهمة في المجتمع"، مشيرةً إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم العالي يتشاطران هذه الرؤية نفسها وهما يعملان معًا لحماية حق التعليم للفتيات والفتيان في لبنان وتعزيزه".

من جهته، شدّد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال ​مروان حمادة​ على أنّ "التربية لا تنتظر"، مركّزًا على أنّ "الوزارة ملتزمة بتطوير قطاعنا التربوي رغم الضغوط الّتي نتحمّلها لكي نحافظ على مكانتنا الإقليمية والدولية، وتأهيل أجيال قادرة على خوض التحديات واحتلال مكانة مرموقة في سوق العمل".

وتُضاف هذه الحزمة المالية الجديدة بقيمة 100 مليون يورو من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي، إلى المساعدات الّتي خصّصها الاتحاد للقطاع التربوي في لبنان منذ عام 2012 الّتي وصلت إلى 228 مليون يورو، فضلًا عن المساهمات المهمّة من الدول الأعضاء.

وتتضمّن هذه الحزمة ما يلي:

- 80 مليون يورو لتغطية رسوم تسجيل التلامذة في التعليم الإبتدائي ورواتب المعلمين وصناديق الأهل والمدارس لدعم صيانة ​البنى التحتية​ للمدارس الرسمية.

- 10 ملايين يورو لتقديم برامج تعليم غير نظامي بحسب سياسة الوزارة وخططها.

- 10 ملايين يورو للمساهمة في تعزيز جودة التعليم الّذي يتلقّاه الأطفال في المدارس، من خلال مثلًا اعتماد مقاربات تعليم وتعلُّم متمحورة حول الأطفال وتعزيز قدرة الوزارة على جمع البيانات ومراقبة جودة الخدمات التعليمية.