لفت أمين عام كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أنور الخليل​، بعد زيارته محافظ ​النبطية​ القاضي ​محمود المولى​ في مكتبه، حيث جرى عرض للأوضاع الانمائية في قرى قضاء ​حاصبيا​، إلى أنّها "زيارة عادية لسعادة للمولى، وكانت مناسبة سارّة جدًّا أن نبحث بالأوضاع عامة في المنطقة، ولكن بشكل خاص في قضاءي ​مرجعيون​ وحاصبيا وما يمتّ بصلة بعمله كمحافظ لهذه المنطقة".

ورأى أنّ "ما يقوم به المولى عمل مفيد جدًّا وقيّم جدًّا، والواقع أنّ النشاط الّذي يبديه في المنطقة واضح أمام كلّ الناس وكلّ البلديات، ونحن نفتخر عندما نرى أنّ الناس تحاسب نفسها ولا تنتظر غيرها لكي تحاسب، هذا هو العنوان الّذي يسير عليه المحافظ منذ تعرفّنا عليه"، مبيّنًا أنّها "كانت مناسبة لمراجعة بعض الأوضاع، منها موضوع مأمورية النفوس"، مؤكّدًا أنّ "هذه المنطقة تستحقّ كلّ خدمة واهتمام ولكن في أحيان كثيرة نجد أنّ الدولة تغضّ النظر عن مناطق الاطراف".

وأعرب الخليل عن أمله بأن "لا يكون هذا الواقع الّذي نعيشه، لأنّ هذه المنطقة هي مناطق المقاومة والفخر لكلّ لبناني، مناطق الجنوب الّتي وقفت وتقف سدًّا منيعا بوجه العدو الصهيوني ، هذا الجنوب زينة لافتخار كلّ العرب وليس فقط اللبنانيين، ونحن في كتلة "التحرير والتنمية" الّتي يقودها ويرأسها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ حريصون على أن نكون على العهد أوفياء وعلى الرسالة الّتي تعلّمناها من الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ عندما كنا نلتقيه اثر رجوعنا من بلاد الاغتراب".

وحول الوضع الحكومي والتخوّف من تدهور اقتصادي، ركّز على "أنّنا كنا نأمل لو نقدر أن نبعث برسالة تطمين إلى كلّ الناس، ولكن تعوّدنا أن نكون صادقين. ​الوضع الاقتصادي​ ليس إطلاقًا على ما يرام، وفيه اهتراء بكثير من الأمور الّتي من الممكن أن لا يعرفها الأشخاص العاديون"، موضحًا أنّ "الإقتصاد يعاني من أشياء كثيرة ليس أقلّها عدم وجود الحكومة، فماذا تتأمل من أي مؤسسة خاصّة أو عامّة أن تتعامل وتنطلق عندما تكون الحكومة غائبة وغير موجودة، ومن سيقوم بهذه المسؤوليات الموضوعة امام الحكومة؟".

وذكّرت الخليل "عندما حصلت مشكلة في تشكيل إحدى الوزارات وكان الموضوع عدم وجود ما يكفي من وزارء لتغطية الوزير السني وقام حينها بري بتقديم مكان من كتلته الوزارية وتقديمها لكي يتمّ تغطية هذا الأمر والانطلاق بحكومة جديدة حينها. هذا هو نوع رجال الدولة الّذين يقدرون المواقف، وما نقوله اليوم "الله يهديهم ويهدي من يعرقل ​تشكيل الحكومة​"، ولكن الوضع الاقتصادي غير مريح".