اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أن "دور "​حزب الله​" الإقليمي واضح للجميع، و"الحزب" ليس قادراً أن يخفيه وهو لا يخفيه أصلاً بل يعبّر عنه صراحة. وأفعاله تدلّ على أن دوراً إقليمياً مُعطى له من قِبَل القيادة الإيرانية و​الحرس الثوري الإيراني​، وهذا ليس سراً".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" لفت الحجار الى أن "السؤال هنا هو هل هذا الدور الإقليمي لـ "حزب الله" يخدم ​لبنان​ ومصلحة لبنان، الجواب هو لا. فهذا الدور في نهاية الأمر يخدم المشروع الإيراني في المنطقة، سواء كان في غزة أو ​سوريا​ أو ​العراق​ أو ​اليمن​. ولذلك تأتي دعوتنا الدائمة الى "حزب الله" الى أن يعود الى البلد، وأن يعمل وفق مصلحة الوطن".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبنان يتحمّل ​حكومة​ تتعامل فيها الولايات المتحدة مع وزراء "حزب الله" فيها على أنهم "إرهابييّن"، وخارج المنظومة الدولية، أشار الى ان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أخذ قراره بإشراك "الحزب" في حكومة "الوفاق الوطني" بهدف تمثيل الكتل النيابية الوازنة الموجودة في مجلس النواب ضمن الحكومة، لكي يتمكّنوا كلّهم من اتّخاذ الإجراءات والقرارات اللّازمة في مواجهة التحدّيات الإقليمية والداخلية على كلّ مستوياتها الإقتصادية والمالية والسياسية والأمنية".

وسأل "كيف يُمكن لـ "حزب الله" أن يتعامل مع ما يحصل في المنطقة ومنع ارتداداته على الداخل اللبناني؟ هذا الموضوع بحدّ ذاته هو نقطة يتوجّب على "الحزب" أن يواجهها وأن تكون الإجابة عليها لمصلحة البلد، بحسب رؤية اللّبنانيين كلّهم، وليس بحسب رؤية "الحزب" وحده".

وشدد الحجار على "أننا نحرص على أن يكون "حزب الله" جزءاً من النسيج الوطني، ومن الدولة اللبنانية، لكونه يمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين المسلمين الشيعة. ولكن يتعيّن عليه توظيف هذا الموقع لمصلحة لبنان. في الفترة السابقة، كنّا نعتبر أن "حزب الله" كان يريد تسهيل تشكيل الحكومة، لأسباب متعدّدة. ولكن الموقف الأخير لأمين عام "الحزب" السيد حسن نصرالله من توزير نائب من "سنّة 8 آذار" أتى مُفاجئاً".

وسأل "هل كان "حزب الله" "يضحك علينا" في البداية؟ لا نعلم. ولكننا حالياً أمام واقع أن "حزب الله" هو المُعطل لتشكيل الحكومة، باعتراف كلّ المتابعين وكلّ القوى السياسية تقريباً. هل بفعله هذا يخدم المصلحة الوطنية واللبنانية؟ طبعاً لا، بل إنه يتسبّب بضرر كبير جداً للبنان واللبنانيين، وخصوصاً في الظروف التي نحن فيها".