أكد نائب رئيس ​الحكومة​ وزير ​الصحة العامة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​غسان حاصباني​ أننا "نتمنى ألّا يكون هناك تدخل خارجي ب​تشكيل الحكومة​ في لبنان ولكن إذا كان هناك أحد يعمل بإيعاز خارجي لتأخير تشكيل الحكومة فهذا أمر يعنيه"، مشيراً إلى أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ يعملان معا لتشكيل ‏الحكومة".

وأوضح خلال لقاء تلفزيوني، أنه "لا تزال هناك عراقيل امام الحكومة الحالية وكلنا مسؤولون عن النهوض بالبلد والسير به قدماً وكل من يقدّم تسهيلات ‏للحكومة يساهم بإنجاح العهد"، متسائلاً "لماذا نستهون دور نائب رئيس الحكومة؟ فدوره كبير جداً وهو أنيط بالطائفة الأرذوكسية منذ الاستقلال وعليه دعم رئيس ‏​مجلس الوزراء​".

وشددّ حاصباني على أننا :‏حضّرنا لاجتماعات مجلس الوزراء في المناطق ومقررات مؤتمر "سيدر" والتنمية المستدامة للعام 2030 وهذه الحكومة انجزت ‏الكثير نظراً للوضع الذي كنّا فيه".

وعن الربط بين قضية خاشقجي و"​القوات اللبنانية​"، أشار حاصباني إلى أننا "في لبنان لسنا في موقع أن نصل إلى نتائج في قضية الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​"، معتبراً أن "العلاقة مع هذا الحدث لا يجب أن نحكم عليها طالما أننا لا نملك معطيات".

وأكد أن "المصالحة بين القوات التيار ألغت كل ​حالات​ التشنج التي كانت حاصلة بينها"، مشيراً إلى أنه "لم يتم تفعيل الإتفاق بالآليات العملية بشكل كبير بسبب تسارع الأحداث"، منوّهاً إلى أن "المصالحة قائمة وستبقى ولا شيء يغيّر في هذا الواقع ونريد استكمالها من خلال التنسيق على المستوى العملي ليصبح مدماكاً ‏اساسياً في بناء المجتمع".

وعن إمكانية التلاقي بين "القوات" و "​حزب الله​"، أوضح أن "أي خطوات في المستقبل تتوقف على تصرف الأفرقاء المعنيين ودورهم ونظرتهم للبنان".

وشدّد حاصباني على أنه "استفزني مشهد المجارير ولدينا مشكلة كبيرة في لبنان بموضوع ​الصرف الصحي​ وتكرير المياه الآسنة"، مشيراً إلى أنه "لم تتمكّن ​الدولة اللبنانية​ وتحديدا ​وزارة الطاقة والمياه​ على مدى سنوات من تأهيل قنوات الصرف الصحي والحل ببناء ‏شبكة صرف صحي متكامل"، داعياً إلى أن "يعاقب من أخفق كما يجب ان ننظر إلى تصحيح الخلل الحاصل".

وأكد أن "‏أعضاء المجلس البلدي ينظرون إلى كافة الأمور داخل نطاق بلديتهم وعندما جمعنا البلديات بالوزارات الكل اتفق ان هناك ‏خللاً بالتواصل بين البلديات والوزارات المعنية".

ولفت حاصباني إلى أن "أهم إنجازاتي في ​وزارة الصحة​ هي وضع خطة للتطوير ​القطاع الصحي​ حتى العام 2015 ومكننة الخدمات في الوزراة وإتاحتها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة بالإضافة إلى البطاقة الصحية".

وأوضح أننا "أنشأنا منذ قدومنا إلى وزارة الصحة مرصداً لرصد حالات الإصابة ب​السرطان​ بسبب انتشار المرض في بعض المناطق بكثرة وقد أصبح كارثة".

وأكد حاصباني أن "مستشفى صيدا جرى تعيين مجلس إدارة لها كما باقي المستشفيات التي تم تعيين مجالس إدارة لها في مجلس الوزراء"، مشيراً إلى أن "أي خطأ في أي مجلس إدارة يتم النظر فيه في لبنان".

وأوضح أنه "عندما يعاني أي معوق من إهانة للإتصال على 1214 وسيأخذ كل ذي حق حقه".

واعتبر حاصباني أن "يتم الحديث عن البطاقة الصحية منذ سنوات وتعطّل في مجلس الوزراء"، مؤكداً أنه "بدأ تطبيق البنى التحتية للبطاقة الصحية وهي مكونة من حزمتين، أولها الحزمة الأساسية وهي الجهات الضامنة والمواطنون الذين لا يملكون أي جهة ضامنة ويتجاوز عدد مليون و800 ألف لبناني".

وأوضح وزير الصحة أنه "هناك الحزمة الشاملة التي تغطي الأمراض المزمنة والدولة ستموّلها من الضرائب الحالية من دون فرض أي ضرائب على المواطنين"، مشيراً إلى أنه "سيبدأ إنشاء سجل صحي إلكتروني للمواطنين اللبنانيين".

واعتبر أنه "بالنسبة للدخل الفردي في لبنان فإن أسعار الأدوية في لبنان أقل من أسعار الأدوية في بعض الدول الأوروبية".

وأشار إلى أنه "عندما يتم صرف ملياري دولار يتم صرفها على الكهرباء فإنه من واجبنا الإضاءة عليها".