اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نزيه نجم​، في حديث مع "​النشرة​"، أن "موقف تيار "المستقبل" من أزمة توزير أحد النواب السنة الستّة واضح، وكل الحلول المطروحة حالياً لا يمكن السير بها"، مشيراً إلى أن "​سعد الحريري​ هو رئيس الحكومة المكلّف، وهو فقط المخوّل بتشكيل الحكومة دون أن يضغط عليه أي فريق سياسي آخر".

ورداً على بعض الطروحات التي تدعو الحريري للتخلّي عن الوزير المسيحي من حصّته، على أن يستبدله بالوزير السني من حصّة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أوضح نجم أنه "ضمن كتلة "المستقبل" يوجد نواب مسيحيون، وبالتالي من حق الحريري أن يحصل على حصة مسيحيّة في الحكومة المقبلة"، لافتاً إلى أن "الحل واضح كما أن المعرقل في تشكيل الحكومة واضح".

"لم يكن منصفاً"

على صعيد متصل، أشار نجم إلى أن "هؤلاء النواب الستّة ينتمون لكتل حصلت على حصتها في الحكومة"، سائلاً: "كيف يمكن أن يُحسبوا ضمن كتلة أخرى أيضاً"؟، لافتاً إلى أن "رئيس التيار "الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ طرح نفسه ليكون وسيطاً لحلّ المشكلة، لكنه حتى الآن لم ينجح بلعب هذا الدور".

وتعليقاً على لقاء باسيل مع النواب السنّة الستّة في منزل رئيس حزب "الإتحاد" النائب ​عبد الرحيم مراد​، رأى عضو كتلة "المستقبل" أن "باسيل لم يكن منصفاً في الحلّ الذي طرحه"، مشدداً على أنّ "هذه العقدة قد تم إيجادها للعرقلة فقط لا غير".

"فضيحة كبيرة"

في سياق آخر، تطرق نجم إلى موضوع أزمة مياه الصرف الصحي التي شهدتها منطقة الرملة البيضا في العاصفة الأخيرة، لافتاً إلى أن "ما فعلناه كنواب بيروت هو طبيعي، لأن بيروت لكل طوائفها وحينما يقترب الخطر منها نكون كلنا يداً واحدة"، مشددا على "أننا سنحارب المرتشين والفاسدين وسنقف صفّاً واحداً لمحاسبة ومعاقبة من كان خلف ما جرى لتحصل العاصمة على حقّها".

وأوضح عضو كتلة "المستقبل" أن "الإخبار الذي قدّمناه كان ضد مجهول لأنه لا يمكن لأحد حتى القضاء أن يتّهم أي شخص أو جهة من دون التحقيق، ومن هذا المنطلق تقدّمنا بالإخبار للقضاء للتحقيق والوصول إلى كل الفاعلين"، مشيراً إلى أن "هدفنا ليس إلقاء القبض على شخص أو اثنين فقط، بل على كل شخص كان له يد في ما حصل على الرملة البيضا من أصغر موظف إلى أكبر شخص"، معتبراً أن "ما حصل ليس صغيراً كما يحاول البعض تصويره بل هو فضيحة كبيرة وحجم المشكلة كبير جداً".