نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "الآن، لا أحد سيتجرأ على تحدي ولي العهد السعودي"، معتبرة أن "ولي العهد السعودي ​محمد بن سلمان​ أضحى الآن في موقف آمن".

وتطرقت الصحيفة الى بيان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أمس الذي أكد فيه أن موقف ​واشنطن​ كان حيادياً بشأن الاشتباه بتورط محمد بن سلمان في قتل الصحفي ​جمال خاشقجي​، والذي اشار فيه الى أن"ولي العهد ربما كان على علم بالحادث، وربما لا ، ومع ذلك فإن مصالح أمريكا تكمن في البلد وليس أي حاكم".

وأوضحت الصحيفة أن "هذه هي رؤية ترامب، لكنه يتجاهل المعلومة المعروفة بأن ​السعودية​ هي الدولة الوحيدة التي تحدد هويتها من قبل العائلة المالكة، أي ​آل سعود​، وهذه الهوية مجسدة في شخص الملك السعودي البالغ من العمر 82 عاماً وولي عهده الأمير محمد بن سلمان"، مشيرة الى أن "دعم السعودية وولي العهد هو من الناحية العملية يعتبر أمراً واحداً ونفس الشيء".

ورأت أن "ولي العهد السعودي (33 عاما) كان ماهراً في تهميش أي معارض، كما أنه من الصعب رؤية أي محاولة انقلاب ضده، فهو يشغل منصب وزير الدفاع كما أنه يشغل منصب قائد القوات المسلحة، فضلاً عن حرصه على وضع موالين له في مناصب مرموقة في الحرس الوطني ووزارة الداخلية"، مذكرة أن "خصومه الأكثر خطورة كانوا من بين أولئك المستهدفين في حملته ضد ​الفساد​ حيث احتجز العديد من الأمراء والمسؤولين في فندق ​ريتز كارلتون​ في ​الرياض​ العام الماضي".

وبينت الصحيفة أن "الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاما) يحظى ببعض الدعم، إلا أنه لا يمكن وصفه بأنه شخص فعال"، لافتة الى أن "خصوم محمد بن سلمان يخافون التحرك ضده لأسباب مختلفة منها التهديد الذي سيطال ثرواتهم الشخصية"، مضيفة: "ترامب أطلق تهديدات، إلا أنه كان واضحا منذ البداية بأن ليست لديه أي نية لتطبيقها. وفي الوقت الذي يناشد العالم تطبيق العدالة بشأن قتل خاشقجي، إلا أنه سيكون من الصعب توقع تداعيات ما الذي سيحصل في حال تحدى ولي العهد السعودي".