هنأ رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ في مناسبة الذكرى الـ75 لاستقلال ​لبنان​، إلى جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، مشدداً على "أهمية الحفاظ على هذا الانجاز الكبير وعلى أهمية الحفاظ والتمسك ب​اتفاق الطائف​ واحترام ​الدستور​ ليبقى ويزدهر لبنان كصيغة متميزة للعيش المشترك في مجتمع غني بتنوعه والذي هو كما قال قداسة ​البابا​ يوحنا بولس الثاني انه رسالة واكثر من وطن".

وفي بيان له، لفا السنيورة إلى أن "ذكرى الاستقلال تذكرنا بالتمسك والالتزام بالثوابت الوطنية الأساسية الواردة في مقدمة الدستور ومنها مبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، وتذكرنا بأهمية احترام القانون والمؤسسات الرسمية الحامية للوطن وللمواطن، والتي من ضمنها المؤسسات العسكرية والامنية أي ​الجيش​ و​قوى الامن الداخلي​ وباقي ​القوى الأمنية​ الذين نتوجه إليهم بالتحية والتقدير وفاء لجهودهم في حماية الامن والاستقرار في لبنان".

واعتبر ان "​الشعب اللبناني​ قدم في سبيل الاستقلال وفي سبيل الحفاظ عليه وعلى سيادة لبنانوحرياته العامة تضحيات جمّة وفي مقدمها ما افتدته أرواح قادته وأبنائه للحفاظ على تلك المرتكزات الوطنية الأساسية والشعب اللبناني يدرك أهمية المصالح المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وأهمية استمرار العمل المتضامن والمثابر والدائم من أجل صيانة الاستقلال والحفاظ على السيادة والحريات العامة وتدعيمها".

كما استذكر السنيورة الوزير الراحل بيار ​امين الجميل​ الذي تصادف ذكرى اغتياله في ليلة ​عيد الاستقلال​ قبل اثني عشرة عاماً، مشيراً إلى "انها الجريمة التي ادت الى استشهاد شخصية مميزة من شخصيات لبنان الوطنية المهمة دفاعاً عن استقلال لبنان وسيادته".

وأكد انه "لايمكن ان ننسى رفيقنا الشهيد ​بيار الجميل​ ولا بقية الرفاق من أبطال ​ثورة الأرز​ وجميع الشهداء الآخرين الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان، وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، وسنبقى متمسكين بذكراهم دائماً وابداً وأننا سنبقى حريصين على احترام قيم ومبادئ ثورة الأرز والعمل بمضمونها".