لفت مواقف نائب وزير الخارجية السوري ​فيصل المقداد​ خلال ​الدورة​ الاستثنائية الرابعة لمؤتمر الدول الدهات لاستعراض العمل باتفاقية الأسلحة الكيميائية في ​لاهاي​ إلى أنه "منذ انعقاد مؤتمر الاستعراض الثالث في عام 2013 تحققت إنجازات مهمة تمثلت في إزالة الأسلحة الكيميائية السورية وإنهاء ​روسيا​ و​العراق​ و​ليبيا​ تدمير جميع أسلحتها الكيميائية".

وأشار إلى أن "​سوريا​ تعرب عن قلقها حيال مماطلة ​الولايات المتحدة​ في تنفيذ عملية تدمير أسلحتها الكيميائية وإنهاء تدمير ترسانتها الضخمة من تلك الأسلحة"، لافتاً إلى أن "سوريا تصدت لأكبر وأشرس هجمة إرهابية على أراضيها وتمكنت بفضل جيشها البطل بالتعاون مع حلفائها باجتثاث ​الإرهاب​ وإعادة ​الأمن​ والاستقرار إلى أراضيها".

وأضاف: "انتهاج بعض الدول لنظريات الفوضى الخلاقة و سياسات تغيير أنظمة الحكم بالقوة قادت إلى اتساع ظاهرة الإرهاب في العالم"، مشيراً إلى أن "سوريا ثابرت على التعاون مع الأمانة الفنية للمنظمة وتمكنت من تذليل تعقيدات كثيرة في الملف السوري ووفرت بشكل منظم معلومات عن سعي الإرهابيين لحيازة ونقل أسلحة كيميائية".

وتابع المقداد: "هناك تحد أمام الإرهاب الكيميائي واستخدام مجموعات إرهابية كتنظيم "داعش" الارهابي و"​جبهة النصرة​ " و"​الخوذ البيضاء​" للأسلحة والمواد الكيميائية"، مشيراً إلى أن "سوريا تدين باشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي كان".

وأكد "اننا لم نمنع أحداً من الوصول وبعثة ​تقصي الحقائق​ تلكأت في زيارة المواقع المطلوبة في سوريا"، مشيراً إلى أنه "لم يرق لبعض الدول حالة الأمن والاستقرار في سوريا الأمر الذي جعلها تدفع أدواتها العميلة والمرتزقة نحو زعزعة ذلك عبر فبركة سيناريوهات عن استخدام مواد كيميائية ضد المدنيين لتشويه صورة ​الدولة السورية​".

وشدد على "اننا ملتزمون بديمومة عمل هذه المنظمة وندعو لتقوية المنظمة لتصبح أكثر استقلالية"، داعياً إلى "تمثيل جغرافي للدول الأعضاء ونرحب بمواقف بعض الدول بمواقف كهذه".