أشار رئيس أساقفة سبسطية والقدس للروم الأرثوذكس ​المطران عطالله حنا​ إلى أن "ال​فلسطين​يين في الأرض المقدسة دعاة حرية واستقلال، وفي ​مدينة القدس​ تتجلى الوحدة الوطنية المسيحية الاسلامية".

وخلال لقاء تكريمي لـ"شهداء غزة هاشم ودعماً للمقاومين على أرض فلسطين" أقامته "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون"، لفت إلى أننا "هذه المدينة ستبقى عربية فلسطينية رغم كل الاجراءات الاحتلالية الغاشمة والقرارات الاميركية الجائرة".

وشدد على أن "المسيحيين والمسلمين في القدس، كما في سائر فلسطين الأرض المقدسة، شعب واحد يناضل من أجل الحرية ومن أجل اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".

وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعاً، هي قضية الفلسطينيين والمسيحيين، هي قضية الامة العربية من محيط الأمة العربية الى خليجها، وقضية كل أحرار العالم المؤمنين بحرية وكرامة الانسانية".

على صعيد متصل، لفت إلى أن "​المخيمات الفلسطينية​ هي محطة ما قبل العودة، والفلسطينيون في المخيمات يحتفظون بمفاتيحهم ويقولون دوماً بأننا عائدون عائدون عائدون الى فلسطين".

وأوضح أن "فلسطين تمر بفترة عصيبة، مؤامرات ومشاريع مشبوهة تحيط بنا لتدمير قضيتنا ولكي ننسى ​حق العودة​، لكن الفلسطينيين كباراً وصغارا نساء ورجالاً مسيحيين ومسلمين متمسكون بفلسطين وبكل حبة تراب"، مؤكداً أن "الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا، فالفلسطينيون كانوا وسيبقون من اجل استعادة حقوقهم".

وأشار إلى أنه "في فلسطين هناك ابطال يكافحون من اجل الحرية، ومقامومون وشباب يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية"، لافتاً إلى أنه "في كل يوم لدينا شهيد في سبيل الحرية والاستقلال، وشهداؤنا هم رمز لهذه الارض وثمرة دمائهم هي الحرية".

وشدد على أنه "عندما يعتدى على الاقصى يعتدى على القيامة، وعندما يعتدى على القيامة يعتدى على الاقصى، يريدوننا مفككين مشرذمين لكن شعبنا بوعيه يتصدى الى هذه المحاولات الآثمة"، معتبراً أن "اكثر صورة ازعجت الاحتلال هي صورة المسيحيين والمسلمين مدافعين عن الاقصى، هم لا يريدوننا عائلة واحدة ونحن نقول للعالم باسره باننا سنبقى عائلة واحدة من اجل فلسطين وقضيتها العادلة".