رأى الوزير السابق ​رشيد درباس​ أنّ "الأزمات السياسية الّتي وضعت ​لبنان​ على شفير الانهيار، هي دليل على التهتّك الّذي يصيب الوطن"، لافتًا إلى أنّه "كلّما تعاقبنا في الأجيال توغّلنا في الركاكة".

وأجرى في حديث صحافي، مقاربة ما بين رجالات ​الاستقلال​ والحكام الحاليين، منوّهًا إلى أنّ "الّذين كانوا أبطال الاستقلال في عام 1943، ورغم المآخذ عليهم، كانوا أبناء تقاليد وقيم، لأنّهم كانوا يتصارعون تحت سقف القانون و​الدستور​"، مبيّنًا "أنّنا اليوم في صراعات متمادية، وهذه الصراعات للأسف دفعتنا إلى الاستعانة بالشقيق والعدو، حتّى فقدنا حرية التصالح وحرية التسوية، وما نراه اليوم أن كلّ الجهات لم يعد لديها حرية التسوية".

وركّز درباس على أنّ "رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ وحده خاض غمار التصالح والتسوية، لكن تبيّن أنّ التسوية أتت من جهة واحدة فوقع الاختلال"، مؤكّدًا أنّ "كلّ كلام عن عدم وجود عامل خارجي لتعطيل الحكومة غير صحيح"، مشدّدًا على أنّ "أزمة الحكومة ستبقى مفتوحة إلى أن تبدأ عملية تفاوض أميركية - إيرانية، إلّا إذا شعرت الجهات الداخلية بأنّ الأرض الّتي تقف عليها ستنهار".

ووجد أنّ "لا أحد قادر بعد اليوم على استخدام شعار ​فلسطين​ وشعار ​المقاومة​"، متوجّهًا إلى اللبنانيين قائلاً: "إن لم تعرفوا كيف تبنون دولتكم فإن مصيركم إلى المخيمات".