أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​خليل حمدان​ أنه "ليس غريبا ولا جديدا على الجمهورية الإسلامية أن ينعقد مؤتمر "​القدس​...محور وحدة الأمة" في عاصمتها، هي التي تحتضن قضايا الأمة وفي طليعتها عنوان القدس الشريف التي تعاني القهر الصهيوني ومحاولات عقد صفقة القرن على حساب الشعب ال​فلسطين​ي، وعنوان الحرص على وحدة الأمة التي تحاول أصابع التكفير والفتنة ان تتسلل إليها لاضعافها وتسهيل السيطرة عليها".

ولفت حمدان، بعد وصوله إلى ​طهران​ ممثلا رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ على رأس وفد من الحركة، إلى أنه "سيكون لحركة "أمل" مشاركة وكلمة في جلسة "دور الاحزاب في الحد من الخلافات المذهبية"، انطلاقا من الأسس التي بنى الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ حركة امل عليها، والتي يصر دولة الرئيس نبيه ان تكون بوصلة اي تحرك على صعيد الوحدة الإسلامية حرصا على عناصر قوة الأمة وعزتها".

وأضاف حمدان في كلمته في لجنة الاحزاب أنه "من عناوين الوحدة الإسلامية الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي اعتبر ليس فقط التركيز على الوحدة الإسلامية وأهميتها في منع التطرف وتخفيف التشنج وعدم السماح للقوى الاستكبارية باللعب على تفسيرات بشكل مسيء للاسلام والمسلمين، بل أيضا على أن تكون الوحدة الإسلامية مدخلا لحوار بناء وعقلاني ومفتوح باتجاه الطوائف الأخرى التي تشكل مكونات عالمنا العربي والإسلامي، ومن هذا المنطلق اعتبر الإمام الصدر ووضع نهجا واضحا لحركة امل لتكون دائما داعية وحدة وتقريب، مؤكدا أن التعايش بين الطوائف في ​لبنان​ ثروة ونموذج يجب التمسك بهما".

واعتبر "أن العمل على تمتين أواصر الوحدة بين المذاهب هو أيضا واحد من عناصر القوة للامة، مما يمكنها من حماية مقدساتها بشكل أقوى عبر المقاومة، خصوصا أن العدو الإسرائيلي ينتهك كل الشرائع والمواثيق، مما يفرض علينا جميعا أن نمنع تنفيذ مخططاته العدوانية والتوسعية والاستمرار باحتلال فلسطين من هنا تتأتى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي في ظل الهجمة العدوانية على القدس من الإدارة الأميركية التي تسعى دوما لحماية العدوانية الصهيونية لتبقى القدس محور الوحدة التي نسعى إليها والتي تعمل القيادة الإيرانية التي نثمن دورها وجهدها على تحقيقها".

وأكد حمدان أن "الوحدة تمكننا من مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الخارجية التي تستهدفنا جميعا وعلى العكس فإن تفرقنا يسهل على الاعداء اختراق صفوفنا وشرذمة أمتنا".