أكّد رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أنّ "موضوع ​النازحين السوريين​ شديد الحساسية بالنسبة ل​لبنان​، وعودتهم إلى بلدهم لا بدّ أن تحصل، وأنا ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ متّفقان على أنّ هذا الأمر يجب ان يحصل، لكن الأساس في هذا الموضوع يبقى في حصول حوار بين لبنان و​الحكومة السورية​ في سبيل تنسيق هذه العملية".

من جهة ثانية، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مطّلعين على أجواء الخلوة الّتي جمعت الرئيس عون وبري ورئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ في ​القصر الجمهوري​ قبل تلقّيهم التهاني ب​عيد الاستقلال​، إشارتهم إلى أنّه "برزت فيها مصارحة بري للرئيس عون والحريري، بأنّ الوضع لم يعد يحتمل، وصرخات الناس تتعالى يومًا بعد يوم، ولم يعد من الجائز الإختباء خلف الاصبع أو دفن الرؤوس في الرمال كالنعام".

وشدّد بري، على "وجوب أن نعترف أنّ البلد على شفير أن يتداعى لو استمرّ الحال على ما هو عليه"، مؤكّدًا أنّه "آن أوان تشكيل الحكومة، وكلّ تأخير إضافي يدفع البلد مزيدًا من الأكلاف والأضرار الّتي قد يصل معها إلى لحظة لا يعود في مقدوره احتواءها أو لملمة سلبياتها، ولذلك وزير بالزايد او وزير بالناقص، أعتقد أنّه ليس مهمًّا على الإطلاق، يا اخوان البلد في وضع صعب".

ولفت أمام زواره، إلى أنّ "الجو جامد حكوميًّا ولا حلول آنية في متناول اليد، لا بل انّ أفق الحلول مغلقة بالكامل". وتبعًا لذلك أوحى بأنّ "الحكومة مطوّلة وما من شكّ في هذه الحالة أنّ من الآن وإلى أن يحين موعد ولادتها، يبقى الصمت سيّد الكلام".