نقل بعض الزوار ال​لبنان​يين إلى ​الفاتيكان​ في الأيام الأخيرة، بحسب صحيفة "الجمهورية"، أنّ "​البابا فرنسيس​ أكّد أمام من التقاهم من هؤلاء الزوّار على عمق العاطفة الّتي يكنّها للبنان، آملًا أن يستعيد عافيته، ومنوّهًا في الوقت نفسه إلى أهمية التوازن المسيحي - الإسلامي الفريد في لبنان، مؤكّدًا أنّ هذا التوازن قوي كأرز لبنان".

وأوضحوا أنّ "وزير خارجية الفاتيكان ​بول غالاغر​ قدّم أمامهم عرضًا مفصّلًا للوضع في المنطقة ومن ضمنها لبنان. كما مرّ على الملف الإيراني، داعيًا إلى عدم التقليل من أهمية دور إيران في المنطقة"، لافتين إلى أنّ "في الملف السوري، لم يرَ أنّ الحل السياسي ممكن حتّى الآن، وإن كان أشار إلى أنّ الرئيس السوري ​بشار الأسد​ قد لا يمانع في أن يكون رئيسًا حتّى على مساحة لا تشكّل كلّ المساحة السورية".

وبيّن الزوار أنّ "حول الوضع اللبناني، أكّد أنّ الفاتيكان يريد أن يرى حكومة في لبنان، ونُقل عنه قوله: "لا أريد أن أرسم أمامكم صورًا وردية أو أقصّ عليكم قصص أطفال، إلى أين أنتم ذاهبون بلبنان، وضعكم لا تُحسدون عليه، انتبهوا، يجب لأن تنظّموا أنفسكم وبلدكم لكي تستطيعوا مواجهة الكمّ الكبير من التحدّيات الّتي تنتظركم، و​الكرسي الرسولي​ سيبقى داعمًا للبنان، لكنّه بالتأكيد لا يملك عصا سحرية".

وشدّدوا على أنّ "النقطة الأهم الّتي ركّز عليها وزير خارجية الفاتيكان، كانت موضوع ​النازحين السوريين​ في لبنان، وفوجىء الحاضرون اللبنانيون بصراحته حيث قال: "موضوع النازحين في لبنان يشكّل عبئًا كبيرًا، وبالتأكيد انّ لبنان لا يستطيع أن يحتمّل العبء الإضافي الّذي يشكّله تزايد ولادات النازحين الّتي باتت تزيد عن 200 ألف ولادة، ولكن مع الأسف، انّ عودتهم إلى بلدهم قد لا تتمّ، إذ ليس هناك في العالم من هو مستعدّ ليقدّم المساعدة للبنان في هذا الموضوع، نحن ننصح بأن يطرق لبنان باب ​الولايات المتحدة الأميركية​ علّه يلقى مساعدة في هذا المجال".