ذكّر عضو "كتلة المستقبل" النائب ​سامي فتفت​ بأنّ "النواب السنة الستة المستقلين، سواءً في ​الاستشارات النيابية​ المُلزمة الّتي أجراها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في قصر بعبدا أو في الاستشارات النيابية غير المُلزمة الّتي أجراها رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ في المجلس النيابي، كان قد شارك نائبان منهم (​فيصل كرامي​ و​جهاد الصمد​) في الاستشارات ضمن "كتلة المردة"، ونائب آخر (​الوليد سكرية​) مع كتلة "الوفاء للمقاومة"، والنائب الرابع (​قاسم هاشم​) ضمن كتلة "التنمية والتحرير"، بينما حضر النائبان الخامس (​عبد الرحيم مراد​) والسادس (​عدنان طرابلسي​) منفردين إلى الاستشارات".

وشدّد في حديث صحافي على "كون مشاورات تشكيل الحكومة أخذت في الاعتبار مسألة تمثيل هؤلاء النواب ضمن إطار التمثيل الوزاري لكتل ​8 آذار​ الّتي ينتمون إليها". وعن مسألة طلب النواب الستة موعدًا للقاء الحكومة، أكّد "طلبهم اللقاء"، مبيّنًا أنّ "الحريري يعود إليه وحده اتخاذ القرار الّذي يراه مناسبًا حيال مسألة تحديد موعد لاستقبالهم من عدمه".

وركّز فتفت على أنّه "إذا كان المقصود من اللقاء أن يعرض النواب الستة خلاله مطلبهم بالتوزير، فهو مطلب سبق وأعلنه بإسمهم الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​ في خطاب علني، وأتى جواب الحريري كذلك واضحًا علنيًّا في مؤتمره الصحافي الأخير. وإذا كانوا يعتزمون من لقاء رئيس الحكومة المكلّف عرض وجهة نظرهم السياسية أمامه فهي أيضًا وجهة نظر معروفة للجميع ولا ينفكون يعلنون عنها يوميًّا عبر وسائل الإعلام".

كما أعرب عن استغرابه "طلب النواب الستة هذا الموعد في ربع الساعة الأخير من مشاورات التأليف، بعدما اكتملت صيغة تشكيل الحكومة وباتت جاهزة للولادة منذ نهاية تشرين الأول الفائت، ولا يؤخّر الإعلان عنها وإصدار مراسيمها سوى امتناع "حزب الله" عن تقديم أسماء من ينوي توزيرهم ليمثّلوه في الحكومة العتيدة".

وأعرب عن تخوّفه من أن "يكون طلب النواب الستة موعدًا للقاء الحريري مجرّد خطوة إضافية في مسلسل إعاقة التأليف الّذي اتّخذ فيه الحزب على ما يبدو 6 نواب سنّة من قوى "8 آذار" ذريعة لتحقيق الهدف الإيراني باتخاذ ​لبنان​ واللبنانيين رهينة صراعات خارجية لا تمّت لمصلحة البلد وأبنائه بأي صلة".