ركّز نائب رئيس مجلس النواب ​إيلي الفرزلي​ على أنّ "حسب رأيي ونصيحتي، هناك ثلاث نقاط أساسية يجب اخذها الاعتبار لمقاربة الحلّ المنشود للعقدة الحكومية: النقطة الأولى توصيف المشكلة، وأنا اعتبرها أنّها أكثر من مسألة تشكيل حكومة، بل لها علاقة بنهج استمرّ نحو عشرين عامًا تتمّ إعادة النظر فيه الآن، وهي الإعتراف بوجهة النظر الأُخرى في ​الطائفة السنية​، كما تمّ الاعتراف بوجود رئيس الجمهورية ميشال ​ميشال عون​ عند الجانب المسيحي بعد وقت طويل، وكما اعترفوا بوجود جهات خارج تمثيل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ في ​الطائفة الدرزية​".

وأوضح في حديث صحافي أنّ "النقطة الثانية هي أنّ الشخص الوحيد القادر على التحرّك في موضوع ​تشكيل الحكومة​ هو رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، بحكم وجوده على نقطة تقاطع مع الجهات الثلاثة الأساسية أي الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ والأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​".

ونوّه الفرزلي إلى أنّه "ثبت أنّ باسيل يملك الرغبة في التحرّك، لذلك يجب دعمه في مسعاه وتشجيعه، ومن الخطأ التعامي السياسي والإعلامي عن هذه الحقيقة بضرورة دعمه. علمًا أنّه إذا اعتبرنا المشكلة سنية - سنية، فيمكن لباسيل أن يخرج من هذه المسألة لكنّه يتعاطي معها على أنّها مسألة واقعية ووطنية"، مؤكّدًا أنّ "لذلك من المهمّ تظهير مدى المردود الإيجابي الممكن أن يتأتّى عن نجاحه في مهمّته".

وشدّد على أنّ "النقطة الثالثة والمهمّة أنّه ليس كلّما اختلف اثنان أيًّا كانوا، يقولون إنّ الحل يكون عند رئيس الجمهورية ومن حصته! يجب إخراج هذا الموضوع من التقليد ومن العرف المتّبعين، والجميع يعي أهميّة هذه النقطة وهي أصبحت تسبّب حساسية للمعنيّين".

وعن تقاذف المسؤوليات والطلب من الجهات التضحية والتنازل، بيّن أنّ "هناك تضحية قدّمها الرئيس عون عبر اقتراح التنازل عن الوزير السني للحريري واستعادة الوزير المسيحي من رئيس الحكومة المكلف، ألا يُعتبر هذا تسهيلًا؟".

أمّا حول ما يُقال إنّ بقاء أربعة وزراء سنّة للحريري يقلّل من حصته الوزارية مع توزير شخصية من قبل كتلة رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ ووزير من السنة المستقلين، أوضح الفرزلي أنّ "أربعة وزراء لجهة واحدة "مش لعبة"، وليس أمرًا قليلًا. لكن من حقّ الحريري ألّا يقبل بهذا الطرح".

وأكّد أنّ "المهم أن ينتج الحراك الّذي يقوم به باسيل حوارًا بين الجهات المعنية. وأعضاء "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" هم نواب وقد طلبوا موعدًا من الحريري، ومن الأفضل أن يستقبلهم ويستمع إلى وجهة نظرهم، ويقول هو مباشرة لهم وجهة نظره. لذلك من المهم أن يجتمعوا ويبحثوا الموضوع في حوار مباشر". ونفى علمه بـ"وجود اية معطيات جديدة بعد اللقاء الّذي جمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا، لكنّه أكّد أنّ المساعي مستمرة علّها تنتج حوارًا يؤدّي إلى نتيجة".