رأى عضو "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" النائب ​عبدالرحيم مراد​، أنّ "هناك تغيّرًا في الرأي العام اللبناني عند كامل ​الطوائف​، والتغيّر في الشارع السنّي أفرز 10 نواب من خارج "​تيار المستقبل​"، سائلًا تعليقًا على إعلان رئيس الوزراء المكلف تكليف الحكومة ​سعد الحريري​ أنّه "أب السنّة"، "ماذا يريد القول للرأي العام السنّي الّذي انتخبنا؟".

ولفت في حديث تلفزينين إلى "أنّنا لسنا نحن من اخترع الميثاقية، بل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والحريري هما من اخترعاها"، مشدّدًا على أنّه "لا يجوز أن يستمرّ التمثيل السنّي من قِبل "المستقبل" فقط. يجب أن يتمثّل الخط السياسي الّذي نمثّله في الحكومة"، موضحًا "أنّنا مستقلون عن الخط الغربي المعادي للخط العروبي".

وأكّد مراد "أنّنا حلفاء المقاومة على رأس السطح، ولولا هذه المقاومة لكان العدو الإسرائيلي يعود من جديد ليدّمر البلد"، معربًا عن اعتقاده أنّ "التمثيل الدبلوماسي للإمارات والسعودية في ​سوريا​ سيعود".

ووجد أنّ "طلب الموعد للقاء الحريري لم يأتِ متأخّرًا. بدأنا في زيارة الرئيس عون لنشرح له وضعنا، وتفّهمه. وكنّا قد خطّطنا للتوجّه مباشرة للقاء الحريري بعد ذلك، فبلّغنا الرئيس أنّه كلّف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ للقيام بحركة توفيقية"، كاشفًا أنّه "عندما التقينا باسيل، أخبرنا أنّه كي يعود الوزير السني للحريري، تخلّى الرئيس عون عنه؛ وعندها قد يكون أسهل أن يعطينا الحريري وزيرًا".

وجزم مراد أنّ "العقدة الحكومية هي عقدة سنية - سنية، ومن يقول غير ذلك يكون يحاول إيجاد طريقة لتبرير عدم الإعتراف بنا"، مشيرًا إلى "أنّنا طلبنا موعدًا للقاء الحريري ولم نتلقّ الردّ بعد. ما الّذي يخيفه من الجلوس معنا؟ لا يجوز أن يرفض مقابلتنا".

وشدّد على أنّ "ليس واردًا أن نذهب للقاء الحريري كأفراد منفصلين، وهذا "اللقاء التشاوري" سيستمرّ إلى آخر يوم في عمر ​المجلس النيابي​، وسيتوسّع".