أوضحت مصادر اطلعت على نتائج لقاء ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الذي لم يدم سوى بضع دقائق لـ"الحياة" أنه "لم يتجاوز البحث خلاله التمنيات بوجوب قيام الحكومة الجديدة لأن مرور الوقت ليس لمصلحة لبنان، ولم يتناول الاقتراحات المطروحة كمخرج لتمثيل النواب الستة، حيث بقيت المواقف على حالها".

وأشارت هذه المصادر إلى أن "عون كان يفضل لو أن الحريري قبل بالتوصل إلى تسوية ما على قاعدة أن وزيرا بالناقص أو بالزائد ليس مشكلة"، لافتة الى إن "عون كان يتمنى لو أن الرئيس المكلف يأخذ موقفا أكثر ليونة من البحث عن المخارج، لأنه رفض تمني بري عليه يوم الأربعاء الماضي حين اختليا في اليوم السابق للقاء القصر الرئاسي بأن يلتقي أعضاء "اللقاء التشاوري" لهؤلاء النواب بمبادرة منه وقبل أن يطلب هؤلاء موعدا للاجتماع به حتى لو كان سيبلغهم بأنه لن يتمكن من توزير أي منهم، لعل لقاءا كهذا يفتح الباب على بحث مخرج ما لتمثيلهم عبر شخصية من خارج تكتلهم".

وكشفت المصادر أن "شخصيات حليفة ل"​حزب الله​" مثل نائب رئيس البرلمان ​إيلي الفرزلي​ كانت التقت عون إثر انتقاده شرط "حزب الله" تمثيل النواب الستة في حواره التلفزيوني في 31 تشرين الأول الماضي ودعته إلى تعديل موقفه لأنه أثار حفيظة قيادة "حزب الله"، لافتة الى أن "عون اتفق مع الوسطاء على السعي لإزالة سوء التفاهم مع الحزب عبر إطلاق تحرك كلف به باسيل الذي طلب لقاء مع السيد نصر الله فجاءه التمني - الشرط بأن يجري الاعتراف بـ"اللقاء التشاوري" للنواب الستة، فتجاوب رئيس الجمهورية قبل أن يتوجه باسيل للاجتماع إلى نصر الله في العاشر من الشهر الجاري"، مشيرة الى إن "جوهر ما خلص إليه هذا الاجتماع هو أن نصر الله أوحى لباسيل بأن تتم معالجة العقدة بين النواب الستة وبين الرئيس المكلف، وأنه ليس مطلوبا من الرئيس عون البحث عن الحلول، مع الشكر جهوده فما يهم الحزب هو تجنب تجول مطلبه إلى مشكلة سنية شيعية، وحصرها ضمن البيت السني".

واضافت: "ما قاله باسيل عقب لقائه نصرالله عن مسعى لحل العقدة السنية- الشيعية، ترك استياء لدى "حزب الله" وبري، فإنه سعى إلى تجاوز الأمر عبر اقتراح توزير إحدى الشخصيات السنية التكنوقراطية القريبة منه هو المهندس في الاتصالات أحمد عويدات، من حصة رئيس الجمهورية"، مشيرة الى أن "هذا الاقتراح جاء بدلا من ترشيح فادي العسلي الذي كان عون طرح إسمه كوزير سني في إطار المبادلة بينه وبين الحريري، إلا أن "حزب الله" دعاه إلى استشارة النواب أعضاء "اللقاء التشاوري" الذين رفضوا الاقتراح بدورهم مصرين على تسمية أحدهم".

وذكرت المصادر أن "اقتراح المخرج لم يرضِ الحزب، ما دفع باسيل إلى إعلان العودة عن فكرة التبادل بين عون والحريري، بين مقعد سني وآخر مسيحي، بحيث يستجيب في ذلك لهدف "حزب الله" حصر المشكلة داخل الفريق السني وحده".