أشار عضو "التكتل الوطني" النائب ​طوني فرنجية​ إلى أن هناك توافقاً مع رئيس تيار "المردة" النائب السابق ​سليمان فرنجية​ بنحو 95% من المواقف السياسية، لافتاً إلى أنه ما كان ليوافق على التساهل الذي حصل مع بعض الحلفاء من العام 2005 حتى العام 2015، لا سيما مع "​التيار الوطني الحر​".

وأوضح فرنجية أن الكثير من الحلفاء يستحقون التساهل، مشيراً إلى أن "​حزب الله​" يحفظ التساهل، وهو بعد الإنتخابات الرئاسية وقف إلى جانب التيار "المردة" في مطلب الحصول على حقيبة الأشغال العامة والنقل.

ورأى أن المصالحة بين تيار "المرده" وحزب "القوات اللبنانية" هي أكثر محطة إيجابية حصلت في الفترة الأخيرة، معتبراً أن من ضحّى أكثر هو سليمان فرنجية بالمسامحة والمصالحة.

على الصعيد الحكومي، اعتبر فرنجية أن الحكومة ستبصر النور في حال حل العقدة السنية، مشيراً إلى أن التنازل الأكبر من المفترض أن يكون من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​.

على صعيد متصل، أعرب فرنجية عن أسفه لعدم استقبال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري النواب السنة المستقلين، مشيراً إلى أنه طالما أن الحريري وافق على قانون الإنتخاب النسبي فإنه وافق أن يكون هناك شراكة داخل الطائفة السنية.

ولفت فرنجية إلى أن هؤلاء النواب صمدوا في فترة سياسية كان فيها الكثير من المطبات وكانوا أوفياء للمقاومة، معتبراً أنه بالحد الأدنى أن تكون المقاومة وفية معهم طالما أن هذا المطلب محق، موضحاً أن "تشكيل الحكومة أخذ منحى محاصصة طائفية ومذهبية وهو ما أجبر النواب السنة المعارضين على المطالبة بتمثيلهم في الحكومة".

ورداً على سؤال حول تحرك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لمعالجة العقدة السنية، شدد فرنجية على أن المطلوب هو تنازل لا تحرك.

من ناحية أخرى، اعتبر فرنجية أن ليس هناك من يعرقل العهد إلا العهد نفسه، كما كان يعرقل عهد الرئيس السابق سليمان فرنجية وعرقل رئاسة الجمهورية لمدة عامين، مشيراً إلى أننا "كنا نأمل أن يضمن وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة انتقال لبنان من شبه الدولة باتجاه الدولة القوية والمتماسكة وإصلاح المؤسسات".

وكشف فرنجية أنه "في الفاتيكان سمعنا كلاماً واضحاً أهم من موضوع وزير بالناقص ووزير بالزائد"، قائلاً: "قيل لنا بوضوح أزمة سوريا لن تحل في يومين وأن النظام باقٍ باقٍ باقٍ وأن علينا كلبنانيين أن نتعامل مع هذا الواقع"، معتبراً أنه بدل المناكفات حول وزير في الحكومة يجب إيلاء الأهمية القصوى للوضع الاقتصادي الذي يشكل أولوية.

وأوضح فرنجية أن الحل، من وجهة نظره، يكمن بتشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة أقطاب، لكن أمام التحديات الموجودة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية.

من جهة ثانية، أشار فرنجية إلى أن المصالحة مع "القوات" بدأت حين قال الرئيس الراحل سليمان فرنجيه "عفا الله عما مضى"، كما جرت بعيداً عن أي استحقاق، مؤكداً أن "سليمان فرنجية مقتنع بأنه لا يمكن بناء لبنان إلا إذا انسجمنا مع نفسنا ومع بيئتنا".

ولفت فرنجية إلى أن "القوات" مكون أساسي من المكونات اللبنانية، معتبراً أن البناء يجب أن يكون من خلال التعاطي دون حقد، لكن المناكفات السياسية ستستمر، مشدداً على أن المصالحة مع "القوات" ليست تحالفاً سياسياً، و"المردة" سيبقى في محور المقاومة وقناعته بعروبته لن تتغير.

من ناحية أخرى، توجه فرنجية بالشكر إلى باسيل على مساعدته من خلال تصرفاته في إتمام المصالحة بين "المردة" و"القوات".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك وعد من "حزب الله" تجاه "المردة" بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي المقبل، قال: "لا علم لي بذلك".