لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد القرعاوي​ الى وجود مخاوف تتعلّق بطرح مسألة المثالثة، وهذا يحصل عملياً في النقاشات والتجمّعات السياسية التي تتناول نوعية المثالثة وتتطرّق الى إجراء بحث حول اتّفاق "​الطائف​" أيضاً. وهنا نسأل لماذا القيام بطرح تلك المسائل حالياً؟".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى "أننا ضد هذه الطروحات، ونلتزم بالطائف و​الدستور​ حصراً. أما التوتير الحكومي الذي يقوم به البعض، فهو ليس في محلّه ويتسبّب بتعبئة في الشارع، فيما لكلّ جهة شارعها، وهذا يُسيء الى البلد، ويدفع الى جوّ طائفي ومذهبي" مشددا على "أننا والرئيس المكلف ​سعد الحريري​ لا نقول أصلاً بوجود عقدة سنيّة لأن لا كتلة سنيّة فعلية يشكّلها نواب "سنّة 8 آذار"، وهم يحاولون تشكيل كتلة هي في الواقع مُصطنعة، بينما هم ينتمون الى كتل نيابية أخرى".

وأضاف ان"الرئيس المكلف سعد الحريري وضع شروطاً محدّدة وهي تشكيل حكومة متجانسة ومتوازنة ومنسجمة لتطبيق الإصلاحات ومحاربة الفساد في الدولة، إلتزاماً بمؤتمر "سيدر"، ولكن كيف يُمكن الذهاب نحو الشفافية والإصلاح إذا كان كل طرف سيدخل ​مجلس الوزراء​ "متمترساً" حول قضاياه هو، وبالتالي، بدلاً من أن تكون حكومة إنتاج، ستكون حكومة حلّ مشاكل داخلية على طاولة مجلس الوزراء".

ورأى القرعاوي ان"بالنسبة الى المبادرات حول ملف توزير نائب من "سنّة 8 آذار"، فالدليل الأكبر على أنهم ليسوا كتلة هو ما حصل يوم "عيد الإستقلال"، إذ قام النائب ​فيصل كرامي​ والنائب ​جهاد الصمد​ بالإلتزام بقرار "التكتّل الوطني" بمقاطعة التهاني في ​القصر الجمهوري​، وهذا يطرح تساؤلاً حول كيف يلتزمون حيناً بقرار الوزير السابق سليمان بك فرنجية، وحيناً آخر يقولون إنهم ضمن "كتلة سنيّة"؟ وإذا كانت الأمور على تلك الحالة، لنطالب نحن أيضاً مثلاً بحصّة وزارية للنواب المسيحييّن من خارج "القوات" و"التيار الوطني"، ولكن ذلك يأخذ البلد الى واقع أن كل طرف يشدّ الى طائفته، بدل التركيز على الوحدة وتطبيق الاصلاحات".