أعلن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الباحث في الدكتوراة البريطانية، أن إدانته ب​التجسس​ في دولة ​الإمارات​ العربية المتحدة ومن ثم العفو عنه كان "سريالياً للغاية"، وذلك بعد وصوله إلى لندن، أمس الثلاثاء. وأضاف هيدجز ان "لا أعرف من أين أبدأ بتوجيه الشكر إلى الأشخاص لتأمين إطلاق سراحي. لم أرَ أو قرأت الكثير مما كتب خلال الأيام القليلة الماضية، لكن داني أخبرني أن الدعم كان مذهلاً"، مضيفا: "هذا أمر سري للغاية".

بدورها، قالت زوجته دانييلا تيجادا إن الأسرة تحتاج إلى الوقت "لمعالجة كل ما مررنا به. يجب ألا يضطر أي شخص إلى تجاوز ما حصل معه وسيأخذه وقتًا للشفاء والتعافي"، مضيفة: "نحن في غاية السعادة والإرهاق".

وقد حصل هيدجز البالغ 31 عاما، على عفو رئاسي بعد أيام من حكم محكمة إماراتية عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس. وعاد بسلام إلى لندن، بعد ما يقرب من 7 أشهر من الاحتجاز، بما في ذلك 6 أشهر في الحبس الانفرادي، وكان مسؤولون إماراتيون أعلنوا عقب اعتقال الطالب البريطاني في 5 أيار الماضي في دبي، انه يواجه اتهامات "بالتجسس لمصلحة دولة أجنبية وبالنيابة عنها". وتم القاء القبض عليه في المطار وهو في طريقه لمغادرة الإمارات بعد انتهائه من بحث رحلة بحثية. وقيل إن الطالب البريطاني أجرى مع مصادر مقابلات تناولت ​السياسة​ الخارجية واستراتيجية ​الأمن​ الإماراتيتين.