استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سامي فتفت​، "حملة التجريح الشخصي التي تطال الرئيس المكلف ​سعد الحريري​"، قائلا: "لكننا في التيار والكتلة لن ننزل الى هذا المستوى"، مشيراً إلى أن "الوضع سيئ جدا، ولكن لا يمكن تشبيهه بالوضع الذي كان سائدا في العام 1974، حيت كان الحسم بالخيار العسكري، مؤكدا ان "الخيارت العسكرية غير مطروحة بأي شكل من الأشكال".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى فتفت ان "الجهات التي تحمّل الحريري مسؤولية تأخير تأليف ​الحكومة​، هي التي تمارس التعطيل السائد اليوم"، قائلا: "الرأي العام يُدرك ذلك جيدا، بحيث الجميع كان ينتظر ان تبصر الحكومة النور بعد حلّ ما يسمى بالعقدة ​المسيحية​، ولكن هذه الاطراف لجأت الى اختراع عقدة جديدة",

وشدد على ان "النواب السُنّة الستة الذين يطالبون اليوم بالمشاركة في الحكومة هم ممثَلون سياسيا من خلال الكتل الأساسية التي ينتمون اليها"، مشيراً إلى أن "​الكتل النيابية​ حصلت على حقّها انطلاقا من ​الاستشارات النيابية​ التي اجراها الرئيس الحريري عند التكليف، لكن "​حزب الله​" يحاول فرض عناصر جديدة في تأليف الحكومة، وهو التمثيل الطائفي لهذه الفئة التي تمثلت ونالت حقها سياسيا".

واشار الى ان "كتلة "المستقبل" تضم نوابا مسيحيين الذين تمثلوا سياسيا من خلال حصة ​تيار المستقبل​ في الحكومة"، مؤكداً "رفض الاتهامات التي توجه الى الحريري باحتكار التمثيل السُنّي، بدليل ان وزيرا سنّيا هو من حصة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، وأخراً قريب من النائب ​نجيب ميقاتي​، اما الوزراء الأربعة من حصة تيار المستقبل فهو امر طبيعي".

كما اكد فتفت ان "الرأي العام يدرك ان التعطيل الحاصل سببه "حزب الله" وذلك ضمن اطار اللعبة الخارجية حيث ​ايران​ تتحكّم بهذه الورقة كردّة فعل على العقوبات الاميركية المفروضة عليها".