أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ أن "لا شيء مؤكداً الى الآن حول وجود سلّة متداولة في الوقت الحاضر، كما لا وجود لمشروع عملي حالياً يتمّ تداوله إذا لم تتحلحل المواقف المتصلّبة التي تُعرقل تشكيل ​الحكومة​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ كما بات معلوماً لا يتأخر في أي لحظة من اللّحظات عن تقديم مشاريع الحلول ولكن تطبيق أي حلّ يُمكن أن يقدّمه رئيس مجلس النواب يبقى مرهوناً بقبول الأفرقاء المعنيين بالأمر به ويبدو الى الآن أن الحقيقة المرّة تُظهر مواقف متصلّبة لدرجة أنها تترك عنصر التشاؤم يتقدم على عنصر التفاؤل لدى كلّ اللّبنانيين".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "حتى الإشارة التي صدرت من أكثر من جهة حول العمل على إيجاد حلّ للملف الحكومي قبل الأعياد لا تدفع الى التفاؤل أيضاً، لأن تحديد الأعياد كمهلة يُعتبر فترة طويلة، فكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن ​تشكيل الحكومة​ يجب أن يحصل البارحة قبل اليوم واليوم قبل الغد، لأن من يقوم بإطلالة ولو أوّلية ومُتواضعة على الوضع الإقتصادي - الإجتماعي يدرك أن ​لبنان​ لم يَعُد يحتمل على الإطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة التي يجب أن لا تكون أي حكومة بل فاعلة وقادرة على معالجة شؤون المواطنين والأزمات و​الفساد​ والهدر والمشاكل الإجتماعية".

وحول ثمن العودة بأكثر من ملف، وليس فقط بالحكومة، الى المربّع الأول، بهدف الإنطلاق من أرضية مقبولة من قِبَل كلّ القوى وهو ما يُمكن أن يتسبّب بالحلّ للأزمة الحكومية، قال نصرالله:"عدم استقبال رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لنواب "اللقاء التشاوري" ليس بالضرورة عودة الى المربّع الأول، رغم أن المواقف المتصلّبة تعيدنا الى المربع الأول وليس معناه بالضرورة عدم تشكيل الحكومة".

وأضاف:"هل يتمّ تشكيلها بتوزير أحدهم أو لا بحسب طلبهم؟ هذه هي العقدة التي تحتاج الى حلّ. ولكن العودة الى المربّع الأول تعني وكأنه لم يحصل أي مجهود".