أعربت أوساط سياسية مطلعة لصحيفة "​القبس​" الكويتية أنه "بات يُخشى من أن تطال انعكاسات أزمة تأليف ​الحكومة​ المنظومتين السياسية والاقتصادية، إلى الوضع الأمني، الممسوك حتى الآن، ولكن انفلاش الأزمة قد يعرضه إلى بعض الاهتزازات.

ولفتت المصادر إلى أن "كلام عضو "اللقاء التشاوري" النائب ​جهاد الصمد​ عن حل متاح لتأليف الحكومة عبر تنازل التيار "الوطني الحر" عن الثلث المعطل، حيث أعلن أن "الحكومة يمكن أن تتشكل اليوم إذا قبل ​جبران باسيل​ بـ10 وزراء بدلاً من 11، على أن نتمثل بوزير واحد"، افتتح معركة أخرى أطرافها هذه المرة من الحلفاء المفترضين أي التيار "الوطني الحر" من جهة و"​حزب الله​" من جهة أخرى، وإن تكن واجهتها عقدة توزير النواب السنّة، حيث كان الصمد أوضح أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ دعا النواب السنّة المستقلين إلى عدم التصعيد وليس إلى التنازل"، لافتاً إلى أن "ما سرب من مبادرات قديم ومرفوض، وأن النواب الستة لن يتنازلوا عن حقهم بتوزير شخصية منهم"، منبهاً إلى أنه "من الممكن أن يصعدوا للمطالبة بأكثر من وزير".

ورأت الأوساط أن "تمثيل نواب سُنة "​8 آذار​" الذين يديرهم "حزب الله" ويوظفهم في معركته خلفيتها على ما اتضح هي منع حيازة أي من الأفرقاء، ولو كان التيار "الوطني الحر"، على الثلث المعطل وحده"، مشيرة إلى أن "التيار الوطني لم يخف امتعاضه من كلام الصمد ومعلميه"، معتبرة فيه "إطاحة بجهود وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في وقت تستغرب أوساط التيار الهجوم المسبق على هذه الجهود من جهات لا تعرف مضمون الأفكار المطروحة للحل باستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري".

ورجحت الأوساط أن "الأمور سائرة نحو التصعيد، بدليل لجوء "حزب الله" إلى استخدام كل خلاياه النائمة في محاولة لتطويق رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​".