أشارت مصادر حزب "​القوات​" لـ"الجمهورية" إلى ان "ما يحصل هو محاولة ضغط لإخضاع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ من اجل التنازل والتسليم بتوزير سنّة ​8 آذار​، وهذا شبيه بالمحاولات التي مورست على "القوات" في مرحلة سابقة لإحراجها فإخراجها. هذه ال​سياسة​ لن تؤدي الى اي مكان، خصوصاً انّ "​حزب الله​" يُدرك جيداً ان لا بديل من الرئيس الحريري، فهو يحظى بمشروعية سنّية استثنائية على مستوى الداخل، وبمشروعية وطنية لبنانية، وبمشروعية عربية ودولية والمشروعية التي يحظى بها هي بخلفية سياسية واقتصادية ايضاً انطلاقاً من مؤتمر "سيدر"، والنظرة الى الرئيس المكلّف على أنه يستطيع تنفيذ هذا البرنامج الذي أعدّه شخصياً وعلى مستوى دوائر الحكومة، وبالتالي الجميع يعلم ان أي محاولة لإخراجه أو لدفعه الى الإعتذار معناه إدخال لبنان في أزمة حكم وأزمة وطنية لا أحد يستطيع تحمّل تبعاتها".

واضافت مصادر "القوات"، أنّ المطلوب في هذه اللحظة إلتزام الجميع تحت سقف التسوية السياسية، حصر الخلاف من ضمن الملف القائم اليوم، و العودة الى التبريد السياسي، لأنّ التسخين سيؤدي الى مزيد من الفراغ وليس الى معالجة الملف الحكومي.

واعتبرت المصادر "أنّ ما حصل مؤسف جداً، ويجب ترك الأمور في يد من يُجري مفاوضات هادئة وسليمة وحوارية لتحقيق الاهداف المطلوبة، ولا بديل من الرئيس الحريري، وإنّ «القوات» تؤكّد دعمها له ودعمها ايضاً لمساعي ​رئيس الجمهورية​، وتتمنى ان يصار الى تهدئة الأجواء والمناخ السياسي افساحاً في المجال امام تسريع التأليف".