نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا، كشفت فيه أن "​طهران​ تستخدم فرق اغتيالات لإسكات منتقديها، وسط محاولات ​إيران​ية للتدخل في شؤون الحكومة ​العراق​ية ​الجديدة​"، مشيرة الى أن "هذه الفرق نُشرت بأوامر من ​قاسم سليماني​، قائد فيلق ​القدس​ في ​الحرس الثوري الإيراني​، في محاولة لإرهاب خصوم إيران في العراق".

وأوضحت الصحيفة أن "نشر هذه الفرق تم في أعقاب ​الانتخابات​ العامة في العراق في أيار، بعد أن تعرقلت محاولات طهران لفرض نفوذها في تشكيل ​الحكومة العراقية​ الجديدة جراء فشل المرشحين الذين دعمتهم في الفوز بالأصوات الكافية ل​تشكيل الحكومة​".

ونقلت عن مسؤولين أمنيين بريطانيين يقدمون الدعم والتدريب العسكري للقوات المسلحة العراقية قولهم إن إيران ردت بإرسال عدد من فرق الاغتيالات من قوة ​فيلق القدس​ لإسكات الأصوات العراقية المنتقدة لإيران.

ولفتت الى أن "أحد أبرز الضحايا لهذه الفرق حتى الآن كان عادل شاكر التميمي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء السابق ​حيدر العبادي​، والذي اغتالته قوة القدس في أيلول. والتميمي، 46 عاما، سياسي شيعي يحمل جنسية مزدوجة عراقية وكندية، ويصفه التقرير بأنه كان يشارك في محاولات ​بغداد​ لرأب الصدع بين ​السنة​ والشيعة في العراق، كما عمل مبعوثا، وإن لم يكن يحمل درجة رسمية رفيعة، في مجال استعادة وتحسين العلاقات مع دول الجوار ك​الأردن​ و​المملكة العربية السعودية​"، موضحة أن "فرق الاغتيالات الإيرانية استهدفت خصوما من مختلف تشكيلات الطيف السياسي في العراق".