اشار رئيس ​الحزب اللبناني الواعد​ ​فارس فتوحي​ في إطار "المشروع الوطني لإعادة ​النازحين السوريين​ إلى وطنهم" والتي أطلقها الحزب، خلال إجتماعًا تنظيميًّا مع اللجنة المولجة بموضوع النازحين السوريين في الحزب بعد أن تخطى عدد طلبات العودة الـ 500 استمارة واستمع إلى تقاريرهم والتي تظهر تجاوبًا كبيرًا من جانب النازحين السوريين ورغبة بالعودة الآمنة إلى بلدهم، كما تؤكّد تفاعل اللبنانيين مع هذه المبادرة عبر مساعدة منسّقي الحزب على التواصل مع السوريين.

وطالب فتوحي من المجتمعين متابعة المهمة والاستمرار في تغطية أكبر عدد ممكن من قرى ​كسروان​ التي تشكّل المحطة الأولى من المبادرة. ورأى أنّ الأعداد الكبيرة للراغبين بالعودة تستدعي منّا التحرّك بإتجاه القوى الفاعلة في قضاء كسروان للمساعدة على توسيع نطاق العمل وتحقيق نتائج كبيرة. وخصّ فتوحي الجمعيات والهيئات الأهلية، كما طلب من مسؤولي الحزب تشكيل لجنة للتواصل مع هذه القوى تحضيرًا لعقد إجتماعًا موسّعًا يضمّ كل الفعاليات والجهات لوضع خطة مشتركة. فالمبادرة الوطنية التي أطلقها الحزب اللبناني الواعد والتجاوب معها، أكّدت أنّ الوقت بات للعمل وليس لإطلاق الشعارات، فبالعمل وحده تُنجَز وتُحَقّق النتائج. كما نوّه فتوحي بالدور الروسي في لبنان واعتبر أنّ المبادرة الروسية فتحت الأبواب أمام الحلول الجديّة ولولاها لكان ​المجتمع الدولي​ تمادى بالمحاولات الوقحة لإبقاء النازحين في لبنان سعيًا لتوطينهم.

وأضاف فتوحي أنّ لا نيّة لدينا للإنفراد في مقاربة موضوع ​النزوح​، بل على العكس، جئنا نطلق هذا النداء لجميع الحريصين وندعوهم للتعاون والتفاعل مع مشروعنا الوطني، وهدفنا الوحيد هو تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم.