أعلن مسؤول ​الكنيسة الكاثوليكية​ في ​الشمال​ الغربي للجزائر جون بول فيسكو لـ"الحياة" إن "تطويب رهبان تيبحيرين السبعة الذين اغتيلوا قبل 22 سنة بالمدية في ​الجزائر​، سيتم في احتفالية كبيرة بكنيسة "سانتاكروز" بوهران، وقرر ​الفاتيكان​ إرسال ممثلين عن ​البابا فرانسيس​ الذي أملت الجزائر حضوره، لطي هذا الملف الذي أقلق الجزائر دبلوماسياً لسنوات".

واشار الى أن "تطويب رهبان تيبحيرين السبعة و12 راهباً كاثوليكياً آخرين اغتيلوا من جانب ​الإرهاب​ في التسعينات من القرن الماضي، سيتم في الثامن من كانون الأول المقبل بكنيسة "سانتاكروز" بأعالي وهران والتي تبعد 400 كلم غرب العاصمة".

وأعطت الجزائر زخماً دبلوماسياً كبيراً للحدث الذي تشهده وهران، وهو رمزي بالنسبة الى الديبلوماسية الجزائرية التي دخلت معارك ثنائية لسنوات مع جهات فرنسية، واتهمت الجيش الجزائري بقتل الرهبان السبعة في دير تيبحرين بالمدينة التي تقع على بعد 100 كلم جنوب العاصمة، بينما اتهم الجيش الجزائري الأمير الدموي الأسبق لـ"الجماعة الإسلامية" المسلحة عنتر زوابري، باغتيالهم بعد اختطافهم لأيام، وعثر الجيش لاحقاً على رؤوس الرهبان السبعة من دون جثثهم.

واضاف مسؤول الكنيسة الكاثوليكية: "قرابة 1200 شخص يمثلون الفاتيكان والكنيسة سيحضرون التطويب الرسمي في سانتاكروز"، مشيرا الى أن "مؤسسة الفاتيكان قررت إرسال أنغيلو بيتشو ممثلاً عن ​البابا فرنسيس​ الذي أعطى موافقته على المراسم وستكون هذه بداية لتحضير زيارة للبابا إلى الجزائر".