أكد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، خلال مؤتمر صحفي في بيونس آيرس، أن "جريمة قتل الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​ كانت بمثابة امتحان لكثير من الدول"، مشيراً إلى أن "السلطات السعودية لم تتعاون بالقدر الكافي مع السلطات القضائية التركية".

وأوضح أردوغان أن "​تركيا​ بذلت جهدا كبيرا للكشف عن تفاصيل مقتل خاشقجي و​أنقرة​ لا تسعى لتسييس القضية"، مؤكدًا "أننا شاركنا المعلومات التي لدينا بشأن مقتل خاشقجي مع ​المجتمع الدولي​ والدول التي طلبتها".

ورأى الرئيس التركي "أننا مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أدلة مع كل الدول التي تسعى لكشف حقيقة مقتل خاشقجي"، مشيراً إلى أن "ولي العهد السعودي لم يشارك المعلومات التي لديه مع المدعي العام التركي"، موضحاً "أننا وجهنا سؤالا إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن المتعاون المحلي ولم نحصل منه على جواب ولدينا وثائق وأدلة تثبت مقتل خاشقجي خنقا خلال سبع دقائق ونصف".

وأكد أردوغان أنه "من المستحيل قبول موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعدم اتهام المسؤولين عن مقتل خاشقجي قبل ثبوت إدانتهم"، مشدداً على "أننا لن نطمئن حتى يتم الإعلان عن الجهة التي أمرت بقتل خاشقجي وهذا الإعلان من مصلحة"، موضحاً "أننا سنتابع التطورات في قضية خاشقجي باعتبارها قضية عالمية وليس تركية فقط".

وأشار إلى أننا "نمتلك أدلة على أن خاشقجي قتل خلال سبع دقائق ونصف وقدمنا تلك الأدلة لكل الدول التي طلبتها"، مشيراً إلى أن "وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند طرحت موضوع مقتل خاشقجي وأجابها ولي العهد السعودي جواباً لا أصدقه بأنه لا يمكن اتهام أحد بجريمة خاشقجي إذا لم يتم إثبات وقوع الجريمة أصلاً".

ولفت الرئيس التركي إلى أنه "جرى البحث مع الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بقضية محاربة التنظيمات الإرهابية الموجودة في شمال سوريا وخصوصاً "​قوات سوريا الديمقراطية​" كما أننا بحثنا مسألة تواجد تنظيم "​فتح الله غولن​" في ​الولايات المتحدة​".