أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن |​مجلس التعاون الخليجي​ افتقد القدرة على التأثير، ومن غير المرجح أن يسترد دوره مستقبلا في ظل الوضع الحال".

ولفت آل ثاني، خلال كلمة في مؤسسة "مجلس العلاقات الخارجية" في ​الولايات المتحدة​، إلى "أننا نتمنى أن يعود المجلس كهيكل قوي ونموذج ناجح للتعاون في ​العالم العربي​، ولكني لست متأكدا أنه في ظل الوضع الحالي يمكن أن نذهب في هذا الاتجاه"، مشيراً إلى أن "ما يحدث لمجلس التعاون الخليجي أمر مؤسف لأنه كان أكثر الهياكل استقرارا في المنطقة، لكن عندما فُرض الحصار على قطر تغيرت نظرة المواطنين و​المجتمع الدولي​ تجاه مجلس التعاون، ويبيّن ذلك كيف أصبح المجلس أداة غير مؤثرة".

وأوضح وزير الخارجية القطري أنه "ليس هناك آلية لحل المشكلة رغم امتلاكنا ذلك ضمن المجلس، نحن لا نتقاسم حتى الأمن المشترك، وبتنا نخشى من دولة عضو في المجلس"، مشيراً إلى أن "قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح وتتميز سياساتها منذ ذلك الحين بالتفاعل والحوار والتعاون، وهذا القرار كان اتجاها جديدا في ​الشرق الأوسط​".

ولفت آل ثاني إلى أن "قطر وجدت في خارج جوارها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم، ولعبت دور الوسيط في بعض نزاعات العالم، وخاصة في ​لبنان​ و​السودان​ و​أفغانستان​".