اعرب ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ عن أسفه الشديد لإنحدار الخطاب السياسي في ​لبنان​ إلى هذا المستوى المقلق والخطير، وهو خطاب ليس حكراً على هذا من دون ذاك، فهناك قوى طائفية ومذهبية عديدة تمارس الضغينة والكيدية لتصفية حسابات سياسية، وهذا ما يشكل خطراً مهدداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

واستنكر الحزب بشدة ما حصل في بلدة ​الجاهلية​، معتبرا أن "الحادث الأليم والمؤسف الذي أدى إلى استشهاد محمد أبو دياب، كان يمكن تفاديه لو أن المسؤولين والمعنيين تحلوا بنسب عالية من درجات المسؤولية، ولو أن المسار القضائي سلك طريقه عبر آليات التبليغ المعتمدة، ومن دون أي أجراءات أمنية يشعر حيالها أهالي البلدات بأنها استباحة لقراهم وكأنها قرى ارهابية. لذلك، لا نرى مبرراً لما حصل، سيما وأنّ الوزير ​وئام وهاب​ أعلن أنه تحت سقف ​القضاء​ والقانون".

وطالب الحزب، كل المعنيين والمسؤولين والقوى، بـ"أن يتواضعوا ويغادروا الخطابات الفتنوية الهدّامة، وأن يعملوا جميعاً لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي، وهذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها، لأنها هي المعنية بصون الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وليس جائزاً على الاطلاق أن تتحول الدولة الى "دويلات" ومراكز نفوذ، وكل يمارس ​الأمن​ على طريقته".