أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "الدم ثقيل وليس فقط غاليا، ومقتل أحد ما يختلف عن إصابة طفيفة أو سقوط جريح، ونحن نتقدم بالعزاء الى رئيس حزب "التوحيد العربي" ​وئام وهاب​ وعائلة أبو دياب وأهالي الجاهلية".

وفي حديث تلفزيوني له، اوضح أبو فاضل أنه "عندما اشتكى زملائنا المحامين في "​تيار المستقبل​" على وهاب، أقاموا شكوى عند مدعي عام التمييز ​سمير حمود​ "، لافتاً الى أن "مدعي عام التمييز يمكن ان يحيل مسألة التبليغ الى حيث يريد من أجهزة ​الأمن​ او المباحث الجنائية التي بمكتبه انما لماذا فرع المعلومات بالذات؟".

وشدد على أنه "لا يمكن أن نتصرف كما تم التصرف مع الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​، فهذا البلد مبني على التسويات"، متسائلاً "ماذا كان حصل لو كان "​حزب الله​" أقفل الطريق بالعودة امام عناصر المعلومات، ماذا ستكون التداعيات؟".

ودعا الى "انتظار التحقيقات القضائية في قضية مقتل محمد ابو دياب"، مشيراً الى ان "​شعبة المعلومات​ لديها انجازات كبيرة وتقنية عالية، ولكن انحيازها الى جهة سياسية يسجل عليها".

واعتبر أن "القضية كانت محصورة ضمن الكلام، ولكن هناك غطاء ضد وهاب من رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ومن رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​".

وأكد أن "البلد طائفي وتركيبته كذلك، ولكن انا لست طائفيا، فأنا أريد حصتي كمسيحي فقط وهذا ما أطالب به"، متسائلاً "كيف أكون عنصريا وأنا أقف مع بلدي، أنا مع لبنان واذا كنت عنصريا وطائيفا لصالح بلدي لبنان لا مشكلة لدي".

وشدد على ان "سوريا بعد لبنان عزيزة علي، وعندما أقول سوريا أعني سوريا بشار الأسد ولا أحد غيره"، مشيراً الى أنه "لا 7 أيار آخر ثان ولا يوجد احد يمكنه ان يحملها لان هذا الأمر لا يؤدي الى تشكيل حكومة وهذا ما نحن بحاجة إليه".

ولفت الى أن "الحريري هو من يقوم بوضع جدول اعمال الحكومة ويديره وهو الآمر الناهي في الحكومة، ولذلك بإمكانه التنازل عن وزير سني طالما هو موجود، فالعصمة بيده، ويجب أن نعمل حل للحكومة".