أعلن رئيس الجامعة ال​لبنان​ية ​فؤاد أيوب​ أنه "في خضم الهجمات على الجامعة، الهادفة إلى النيل منها ومن وجودها. لقد نالت ​الجامعة اللبنانية​ "شهادة الاعتماد المؤسسي "Accréditation de l’établissement من المجلس الأعلى لتقييم البحوث و​التعليم العالي​ (HCERES)، وهو مؤسسة رسمية تعتمدها الدولة الفرنسية لتقييم واعتماد مختلف مؤسسات التعليم العالي في فرنسا، كما أنها مؤسسة معتمدة أوروبياً وعالمياً".

في مؤتمر صحفي في قاعة المحاضرات في مبنى الإدارة المركزية – المتحف، أشار أيوب الى أنه "قد جاء قرار الاعتماد كما يلي: تقدّم الجامعة اللبنانية، وهي الجامعة الرسمية الوحيدة، إمكانية الحصول على التعليم العالي لكلّ الشرائح الاجتماعية في كلّ أنحاء لبنان وفي كلّ مجالات المعرفة، وهذا من خلال العديد من الأساتذة المؤهلين. وتعكس صورتها ثروة لبنان المتعدّد الثقافات. وتلبّي المؤسسة معايير الاعتماد وتتمتّع بمستوى جيّد من الجودة"، موضحاً أنه "تمت عملية التقييم والاعتماد بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان، وبدعم مالي منه، بدأت عملية التقييم منذ ما يَقْرُب ثمانية عشر شهراً، حين تم التواصل مع القيِّمين على المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الــــــ HCERES، من أجل توقيع اتفاقية تعاون معه، تلحظ مختلف الآليات والمراحل الواجب تطبيقها، ومختلف المؤشرات والمعايير العالمية الواجب اعتمادها، لإعداد تقرير التقييم الداخلي، وتنفيذ عملية التقييم والاعتماد المؤسسي في الجامعة اللبنانية. ومن ثم، قامت لجنة من الخبراء الأوروبيين من الــــــ HCERES بثلاث زيارات ميدانية استطلاعية للجامعة اللبنانية، كما تم تزويد لجنة التقييم بجميع الملفات والوثائق المطلوبة لإنجاح عملية التقييم، وفقاً للمعايير العلمية. وقد تميّزت هذه العملية منذ بدايتها وحتى نهايتها بالشفافية والمصداقية والموضوعية، وعكست الصورة الحقيقية للجامعة في كيفية تأدية رسالتها السامية في التعليم العالي. كما واكبت عملية التقييم والاعتماد لجنة مركزية من الجامعة اللبنانية بالتنسيق مع مكتب العلاقات الخارجية".

وأشار الى أنه "في الثالث من تموز 2018 ولغاية السادس منه قامت لجنة مؤلفة من تسعة خبراء فرنسيين انتدبهم الــــــ HCERES بزيارة الجامعة اللبنانية، حيث قابلوا أربعين مجموعة، تتألف الواحدة منها من عمداء ومدراء الكليات وأساتذة وموظفين وطلاب، كما تتألف من ممثلين عن الجامعات في الداخل وفي الخارج، وممثلين عن الوزارات والوكالات الجامعية والمستشفيات والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية ممّن لهم شأن مع الجامعة اللبنانية. طرحوا على كل هؤلاء جميع الأسئلة التي تطال مجالات الاعتماد ومعاييره كافة. وجال الخبراء على المختبرات والأقسام والمباني ومنشآت الجامعة مع المدراء ورؤساء الأقسام والمسؤولين، بغية التوصل إلى وضع تقرير دقيق عن واقع الحال في الجامعة".

وأوضح أيوب أنه "قد استندت عملية التقييم التي أجراها المجلس الأعلى الفرنسي لتقييم البحوث والتعليم العالي على أساس مجموعة من الأهداف التي يتعين على مؤسسات التعليم العالي متابعتها لضمان الجودة المعترف بها في فرنسا وأوروبا. وتنقسم هذه الأهداف إلى ستة مجالات مشتركة في الإطار المرجعي للتقييم ومعايير الاعتماد وهي: الاستراتيجية والحوكمة، البحث والتعليم، المسار الدراسي للطالب، العلاقات الخارجية، التوجيه، الجودة والأخلاقيات".

وأشار الى ان "مدة الاعتماد الذي نالته الجامعة ثلاث سنوات على أن تقوم لجنة الــــــ HCERES بزيارة الجامعة بعد هذه الفترة والاطلاع على ما تم تنفيذه من توصيات في سبيل تمديد الاعتماد لسنتين إضافيتين. وهذه نتيجة جيدة جداً، لأنه نادراً ما تحصل أي مؤسسة عالمية على الاعتماد من دون توصيات أو متابعة من قبل المؤسسة المانحة للاعتماد، وهذا لضمان جودة المُخْرَجات والنشاطات التي تقوم بها الجامعة خلال فترة الاعتماد"، معتبراً "أنها نتيجة تضع الجامعة اللبنانية على خريطة مؤسسات التعليم العالي ذات الجودة العالمية، وتشجعها على المضي قدماً ب​سياسة​ ضمان جودة التعليم العالي والتقييم المستمر والاعتماد".

وشدد على انه "نعم لقد نالت الجامعة اللبنانية الاعتماد، وكما جاء في نتيجة التقرير إن الجامعة اللبنانية تلبي معايير الاعتماد وتتمتّع بمستوى جيّد من الجودة".

وأعرب عن "شكره وتقديره إلى كل من ساهم في حصول الجامعة اللبنانية على الاعتماد المؤسسي العالمي. وأخص بالذكر السفارة الفرنسية ممثلة بالمركز الثقافي الفرنسي على دعمها المتواصل لاستراتيجيتنا، ومعها كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من ممثلين عن الجامعات في الداخل والخارج وممثلين عن الوزارات والوكالات الجامعية والمستشفيات والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، وعمداء ومدراء وأساتذة وموظفين وطلاب".