لفت نائب رئيس المجلس السياسي في "​حزب الله​" ​محمود قماطي​، خلال زيارته ​الجاهلية​ ضمن وفد من "حزب الله" لتقديم واجب العزاء بمرافق رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، محمد أبو ذياب، إلى "أنّنا جئنا اليوم إلى هذا البيت، إلى هذه القرية لنقدّم التعازي بأبو ذياب الّذي فدى الوطن والجبل بدمه في سبيل وأد الفتنة وإثبات أنّ الجبل هو جبل ​العروبة​ و​المقاومة​".

وأكّد أنّ "الاستقرار في ​لبنان​ والاستقرار في الجبل هما هدفان أساسيّان لنا، و​سياسة​ ثابتة للمقاومة ولتحالفنا مع القوى اللبنانية. ونقصد بالاستقرار، الاستقرار الأمني والسياسي والمعيشي والاقتصادي، وعلى كل المستويات"، مشدّدًا على أنّه "يهمّنا أن يبقى هذا الجبل هادئًا وآمنًا ومتعايشًا، ولا نشجّع ولا ندعم ولا نوافق على أي فتنة لا في الجبل ولا في الوطن على المستويات كافّة".

وركّز قماطي على أنّ "ما حصل في الجاهلية وهذه القوة الّتي جاءت بهذه الطريقة وهذا التسليح والحجم، لم يكن هدفها التبليغ بل كان هدفها أكبر من ذلك، وكان القرار خاطئًا، وممكن أن يؤدّي إلى فتنة، ولو أنّ من اتخّذه ربّما لم يكن يقصد أن تحصل فتنة"، منوّهًا إلى أنّ "هذا الفعل هو موضوع تشكيك حول النية والأهداف منه".

وجزم أنّ "​القضاء​ ينبغي أن يبقى خارج التسييس، كما ينبغي أن تكون ​الأجهزة الأمنية​ بعيدة عن الكيدية السياسية"، مبيّنًا "أنّنا لن نتدخّل في مواقف حلفائنا، وكل حليف له الحرية في التعبير عن مواقفه، بغضّ النظر إذا كنّا نؤيّده في هذا الموقف أو لا"، مشيرًا إلى أنّ "ما قمنا به في الأمس من جهد وتواصل مع المعنيين في هذا البلد، كنّا نعمل بكلّ قوّة لوأد الفتنة". ودعا الجهات المعنية كافّة إلى "التعاون والعمل على قاعدة حفظ البلد وحمايته وحماية الاستقرار فيه"، معلنًا "أنّنا نتبنّى تحقيقًا نزيهًا شفافًا يكشف من المسؤول عن مقتل أبو ذياب".

ورأى أنّ "الإنقسام السياسي قائم في البلد. في المنطقة، هناك محور انتصر هو محور المقاومة ومحور خسر هو المحور الأميركي الرجعي. لكن في لبنان، نحن لا نتعاطى بمنطق مهزوم ومنتصر، بل بمنطق الشراكة الوطنية، لإخراج لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية".

وأوضح قماطي في موضوع ​تشكيل الحكومة​ أنّه "ليست لنا شروط خاصّة لتشكيل الحكومة. في السياق نفسه الّذي كان فيه الآخرون يطالبون بتمثيلهم، كنّا نطالب نحن بتمثيل النواب السنة المستقلين. من أخّر البت في هذا الأمر هو رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، الّذي تعاطى مع الموضوع بطريقة إستخفافية"، مشدّدًا على أنّ "الثنائي الشيعي هو أكثر من سهّل التشكيل، لكن لا يمكن أن نتخلّى عن حلفائنا".

وكشف "أنّنا على تواصل دائم مع كلّ المسؤولين اللبنانيين، في المجال السياسي وحفظ الأمن والاستقرار في لبنان".