أشار وزير الداخلية السابق ​مروان شربل​ الى ان "ما حصل في ​الجاهلية​ السبت الماضي هو دليل على ان "القلوب مليانة"، وهذا المشهد ليس مستجدا على ​لبنان​ بل يتكرّر منذ تسعينيات القرن الماضي، في عدة مناطق".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار شربل الى ان "هذا المشهد لا علاقة له بهيبة الدولة وسلطتها"، لافتاً الى أن "هذا الامر ليس فقط محصورا بلبنان بدليل اعمال الشغب في ​باريس​ رغم وجود دولة كاملة الاوصاف".

ورأى أنه "على اي حال يجب ان يخضع الجميع الى قوانين الدولة و​القضاء اللبناني​، اذ حين لا يطبّق القانون على جهة فإن جهة أخرى لن تمتثل بدورها"، مشدداً على انه "في حال اردنا الدولة والمؤسسات علينا ان نحافظ عليها".

وردا على سؤال، رفض شربل "توجيه اي لوم الى ​شعبة المعلومات​ او ​قوى الامن الداخلي​، لانها قامت بواجباتها تنفيذا لقرار قضائي كُلّفت به"، مشدداً على أنه "بين القضاء وخلافات ال​سياسة​ لا يجوز ادخال قوى الامن التي في حال لم تُنفّذ ستُحاسب"، مطالباً بـ"اجراء تحقيق شامل عما حصل في الجاهلية وتحديد المسؤوليات حول: كيف قتل محمد ابو ذياب، بأي سلاح وبأي ذخيرة".

وفي السياق ذاته، اعتبر شربل ان "القضاء يستطيع اصدار مذكرات التوقيف، خصوصا وان هيبة السلطة تكمن في القضاء وفي تطبيق قراراته من خلال ​الاجهزة الامنية​"، محذرا من "محاولة "الضرب" بين القضاء والاجهزة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا التطور الامني له تأثيره على المستوى السياسي وتحديدا على ملف تأليف ​الحكومة​، لفت شربل الى أنه "في ظل هذا التوتر لم يحصل اي تحريك لملف تأليف الحكومة، فلم تسجل اجتماعات او اتصالات طرحت حلول معينة جديدة".

وشدد على ان "ما حصل سيعالج، لانه لا يوجد اي جهة تريد توريط لبنان بأحداث امنية متتالية"، مؤكداً أنه "انطلاقا من مقولة "اذا ما كبرت ما بتصغر"، لربما يكون ذلك دافعا للاسراع في تأليف الحكومة".