رأى عضو "اللقاء التشاوري" النائب ​عبد الرحيم مراد​ أن "حجّة الضعيف تكمن دائماً بالدّفع باتّجاه اعتبار أن أسباب التأخير الحاصل في تشكيل ​الحكومة​ تعود الى أسباب دولية أو إقليمية أو الى تدخلات، أو حتى الى أمور أمنية أو قضائية".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "القصة وما فيها انه يوجد ستّة نواب قرروا الإنضواء في "لقاء" (اللقاء التشاوري)، ومن حقّ النواب أن يشكّلوا كُتلاً عندما يريدون ذلك، ولا موعد محدّداً لتشكيل الكتل، اذ يُمكن أن يتمّ تشكيل كتلة جديدة من النواب العام القادم مثلاً، وهذا أمر طبيعي".

ولفت الى "اننا نحن كتلة موجودة وطالبنا بتوزيرنا بنائب منّا نحن الستّة، وهذا الأمر يتوافق مع نتائج ​الإنتخابات النيابية​ كما مع المعيار الذي وُضع وهو إعطاء وزير لكلّ 4 نواب، وبذلك نكون طالبنا بأمور تتوافق مع ما طلبه غيرنا".

وأوضح "اننا طلبنا مواعيد من ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والتقيناهما، وهما تفهّما وجهة نظرنا. كما طلبنا موعداً من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ولكنه لا يزال على موقفه. لا يجوز الأسلوب الذي ينتهجه في التعاطي معنا، وهذا هو السبب الحقيقي للعرقلة وليس سبباً أمنياً يتعلّق بما حصل في ​الجاهلية​. فعندما يقرّر الحريري إنصافنا واختيار نائب منا للتوزير "بتنحلّ القصّة" بدلاً من الهروب من الحقيقة ومن الواقع".

وعمّا إذا كانت السقوف كلّها ستنخفض بعد أحداث الجاهليه، أوضح مراد "أننا نتمنى بعد كلّ ما حصل في الجبل أن لا تكبر الأمور، مع الإشارة الى وقوع خطأ في الأسلوب الذي اعتُمِد مع الوزير السابق ​وئام وهاب​، ولا أعتقد أن التبليغ يكون بهذه الطريقة".

ورداً على سؤال حول إمكانية أن يستغلّ فريق الحريري ما حصل في الجاهليه حكومياً، رأى مراد "أنني لا أعتقد. فنحن نواب "اللقاء التشاوري" لا دخل لنا بما حصل في الجبل ليتمّ التحجّج به من أجل تصعيد فريق الحريري في وجهنا. هذه الأساليب هي نتيجة حجّة ضعيفة، ولا يجوز أن يلجأوا إليها".