حضّت عائلة السجين اللبناني في ​ايران​ ​نزار زكا​ وعائلات 5 رعايا آخرين من دول أجنبية معتقلين في ايران، زعماء العالم على الضغط على السلطات في ​طهران​ لاطلاق سراحهم. وتوجّهت العائلات الى هؤلاء الزعماء بالقول: "إفعلوا ما في وسعكم للمساعدة في تأمين الإفراج عن أحبائنا وعودتهم الآمنة من خلال ضمان أن تكون قضاياهم في رأس جدول أعمال أي حوار مع السلطات ال​إيران​ية".

وجاء في رسالة مفتوحة وجّهتها عائلات كل من: نزار زكا، روبرت ليفنسون، سعيد مالك بور، كامران غاديرى، أحمد رضا جلالى، باكير وسياماك نامازي، وبإسم العديد من العائلات الذين ما زالوا صامتين في خوف على سلامة أحبائهم: "نحن عائلات الرهائن السياسيين في إيران، نطلب منكم اتخاذ إجراء عاجل. نتحدّر من العديد من الدول، من خلفيات ومنظورات مختلفة، لكنا إلتقينا لكي نأتي إليكم كصوت واحد. لن نسكت بعد اليوم".

وشددت الرسالة المفتوحة، على أن "الأدلة قاطعة على أن ما يحصل مع أحبائنا هو عملية إحتجاز رهائن. إذ منذ إختفاء السيد ليفنسون، إحتجزت ​السلطات الإيرانية​ أكثر من 50 شخصاً. ووفقاً لتقرير صدر أخيرا عن مؤسسة طومسون ​رويترز​، فإن ما لا يقل عن 20 منهم ما زالوا رهائن في إيران"، مشيرة الى أنه "على مدار عدة سنوات مؤلمة، تم التعامل مع ​حالات​ أحبائنا بشكل فردي، ولكن في حين كانت كل الحالات فريدة ومعقدة ، فإن هذه ليست مشكلة فردية، بل هي نمط نطالب قادة العالم بالمساعدة في وضع حد له. كما أن المسؤولين يعرفون ما يجب القيام به، هو ببساطة تحرير أحبائنا من السجون الإيرانية".

ولفتت الى أن "تواصلنا الآن لا يتعلق بالسياسات الدولية. نحن مجموعة محددة من الأفراد والعائلات نتوجّه إلى حكوماتنا بصوت واحد، نحن الذين تأثرنا بالموقف المرعب الذي خلقته السلطات الإيرانية. لذلك نحن نطلب فعلا"، معتبرة أن "السلطات الإيرانية ليس لديها حافز يذكر لإنهاء الممارسات الوحشية والمرعبة المتمثلة في أخذ الرهائن بفعل ضغوط غير كافية من ​المجتمع الدولي​. يحتاج قادة العالم إلى جعل التكلفة السياسية لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان عالية إلى درجة أن الإفراج عن أحبائنا يصبح مفيداً للسلطات الإيرانية. إننا نحضّ حكوماتنا، وخصوصا تلك التي تملك علاقات دبلوماسية مع إيران، على الاعتراف بأزمة إحتجاز الرهائن هذه على الفور ، واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تساعد في حل هذه القضايا".

وتوجّهت العائلات الست الى زعماء العالم بالقول: "إفعلوا ما في وسعكم للمساعدة في تأمين الإفراج عن أحبائنا وعودتهم الآمنة من خلال ضمان أن تكون قضاياهم في رأس جدول أعمال أي حوار مع السلطات الإيرانية. تحرّكوا على وجه السرعة قبل أن يمرّ المزيد من الوقت والألم. إنضمّوا إلينا على الفور لإبلاغ ​الحكومة الإيرانية​ بأن هذا السلوك ليس مقبولا قبوله ويجب أن ينتهي الآن. ندعوكم الى إعادة أحبائنا".