أكّد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​بلال عبد الله​، أنّ "تعاطي "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" مع واقع منطقة الجبل لم ولن يتغيّر. نحن نحترم التنوع السياسي ب​لبنان​ في الجبل وخارجه، ولم نمارس يومًا الفوقية أو القمع أو الإقصاء بحقّ أي قوّة سياسية، ونحرص دائمًا على السلم الأهلي واستقرار الناس وندعو الجميع إلى أن يتحلّوا بالحرص نفسه".

ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى "أنّنا لا نعتبر أنّ خروقًا سياسية معيّنة حصلت للجبل، بل توجد رسالة سياسية أتت من خارج الحدود، تلقّفناها وتعاطينا معها على هذا الأساس، ضمن إطار ثوابتنا الّتي تقوم أوّلًا على الحفاظ على استقرار ​المجتمع اللبناني​ وفي الجبل خصوصًا، وحماية المصالحة وحماية التنوع السياسي. وثانيًا، الركون إلى الدولة المتمثّلة بالقضاء و​الأجهزة الأمنية​ والجيش و​قوى الأمن​".

وشدّد عبدالله على "أنّنا لم ولن ننجرّ إلى أي مستوى متدنٍّ من الممارسات والنزاعات الفئوية أو الجانبية، لأنّنا نعتبر أنّ واقع ومصلحة البلد في مكان آخر"، داعيًا إلى "توحيد الصف بالحدّ الأدنى في ​تشكيل الحكومة​ لمعالجة كلّ المشاكل". ونوّه إلى أنّ "هذا هو الخط السياسي الّذي تعاطينا من خلاله مع الأمور منذ بداية الإنقسامات السياسية في لبنان، فكنّا دائمًا نترفّع من أجل الحفاظ على وحدة البلد، ونترفّع حاليًّا أكثر لأنّ البلد يعاني من حالة انهيار اقتصادي شاملة تتطلّب إيجاد خطط إنقاذية الّتي تحتاج بدورها إلى حكومة".

وأوضح، بموضوع الرسالة السياسية الّتي تلقّاها "الإشتراكي" على خلفية أحداث الجبل وعمّا إذا كانت من "​حزب الله​"، أنّ "ما جرى في الجبل في الأيام القليلة الماضية هو رسالة سياسية نتعاطى معها على هذا الأساس، وبانفتاح على القوى كافّة. لم ولن يكون لما حصل علاقة بداخل الجبل"، مركّزًا على أنّ ""حزب الله" ليس من أوصَل الرسالة، بل يمكن أن يكون "الحزب" تعاطى معها ببعض الخصوصية مع حلفائه، ولكنّها رسالة سياسية نحن نعرف مصدرها".

وحول ما إذا كان مصدرها ​سوريا​، أشار إلى أنّ "ربّما. لكن من المؤكّد أنّنا تعوّدنا على هذه الرسائل"، مبيّنًا أنّ "الحيثية لا تُخلق بقرار، بل لها علاقة بالارتباط بالناس وبحاجاتهم وواقعهم. ونتائج ​الإنتخابات النيابية​ أظهرت الحيثية الحقيقية لكلّ جهة".