أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد القرعاوي​، أمام وفود بقاعية زارت دارته مؤيّدة لمواقف رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ ومستنكرة للحملات المبرمجة الّتي تطاوله وتطاول ​قوى الأمن الداخلي​ وفرع المعلومات، أنّ "حالة الجنون المذهبية والطائفية الّتي نشهدها ويشهدها اللبنانيون جميعًا على مدى الساعات الماضية، تؤشّر إلى عمق الأزمة السياسية والأخلاقية الّتي يعاني منها هؤلاء ومن يقف خلفهم".

وركّز على أنّ "ما هذا الصراخ والعويل إلّا دليلًا إضافيًّا على متانة موقعنا وصلابة الموقف الدستوري الّذي يتشبّث به الحريري بوجه المعطّلين والعابثين بأمن البلاد والعباد، لأهداف محلية وإقليمية لم تعد تخفى على أحد"، لافتًا إلى أنّ "كلّ ما نشهده من تهويل وابتزاز سياسي وأخلاقي غير مسبوق من قبل بعض الجهات السياسية لن تغيّر موقفنا، ولن تدفعنا للتراجع قيد أنملة، بل ستزيدنا إصرارًا وتصميمًا على مواقفنا وثوابتنا".

وشدّد القرعاوي على أنّه "ليعلم القاصي والداني أنّنا لن نسكت بعد اليوم على أي إهانة أو تطاول على رموزنا ومرجعياتنا وشهدائنا، وسنلاحقهم جميعًا عبر الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، لأنّنا نحتكم دائمًا إلى دولة القانون والمؤسسات". ووجّه بإسمه وبإسم كلّ أهالي ​البقاع​، "تحية تقدير واحترام إلى عناصر وضباط قوى الأمن الداخلي و​شعبة المعلومات​".

وأوضح أنّ "المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ​عماد عثمان​ والعقيد خالد حمود أثبتا مناقبية استثنائية على مدى تاريخهم العسكري، وتركا بصماتهم المدوية بوجه أرباب الظلام وشبكات ​الإرهاب​ والتجسّس الإسرائيلي، وهم ليسوا في حاجة إلى فحص دم من أحد، بل يوزّعون على الجميع شهادات في الوطنية والمناقبية والإحتراف، وفي نظافة الكف وحسن السيرة وتطبيق القوانين وحماية ​المؤسسات الدستورية​".

وتوجّه إلى عثمان وحمود بالقول: "نحن معكم وإلى جانبكم في بسط سلطة الدولة وتحقيق سيادتها وتأمين استقرارها، ولن نتوانى عن دعمكم ومساندتكم مهما علا صراخهم وعويلهم، ومهما حاولوا كسر هيبة الدولة والاستقواء على شرعيتها بمنطق الدويلات والعصابات والمليشيات".