أكدت مصادر أميركية لصحيفة "الراي" الكويتية أن "رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي ​بنيامين نتانياهو​ سعى لاثبات ان ما تقوم به ​إيران​ و"​حزب الله​" يرقيان الى إعلان حرب على إسرائيل، وانه لا يمكن لإسرائيل الانتظار اكثر من ذلك حتى لا يفوتها الاوان".

وأوضحت المصادر ان "الفريق الاستخباراتي العسكري الذي ترأسه نتانياهو الى ​بروكسل​، قدم لوزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ دلائل تؤكد ان ​ايران​ تقوم بتزويد الحزب بأنظمة "تحديد المواقع العالمي" (جي بي أس) التي تتم إضافتها الى ترسانته الصاروخية، فتعطيه مقدرة - لم تكن متوافرة لديه في ما مضى - على ضرب مواقع داخل ​اسرائيل​، بدقة أكبر".

ولفتت المصادر الأميركية إلى أن "خريطة الحزب، المرفقة باحداثيات الاهداف الاستراتيجية، مع نظام "جي بي اس"، هي بمثابة تغيير في قواعد اللعبة، سيضطر الاسرائيليين الى شن حرب قاسية ضد الحزب ال​لبنان​ي"، مشيرة إلى أن "الاسرائيليين قدموا للاميركيين الدلائل التي بحوزتهم، والتي تؤكد ان إيران تقوم بتسليح "حزب الله" بشحنات تقوم بها طائرات بوينغ - 747 تحط في ​مطار بيروت الدولي​"، مؤكدة أن "الاسرائيليين يملكون صورا جوية ومعلومات مستقاة من عملاء على الارض في لبنان تؤكد الرواية الاسرائيلية".

وأشارت المصادر إلى أن "التقارير الإسرائيلية حول أن سبب تصعيد نتانياهو المصاعب التي يواجهها قضائياً مع توجيه الادعاء اتهامات فساد ضده، يندر ان يذهب الاسرائيليون إلى حروب لاسباب سياسية، بل ان مراجعة تاريخية تشير الى اساليب اخرى يلجأ اليها زعماء الدولة العربية، اثناء مواجهتهم صعوبات مع القضاء، مثل محاولة استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، مثل ما حدث في حالة سلف نتانياهو، ايهود اولمرت".

واعتبرت المصادر أن "نتانياهو يدرك انه سيمر زمن طويل قبل ان تشهد ​اميركا​ رئيسا منحازاً لمصلحة اسرائيل مثل الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، وبما ان الاخير يعاني من تدهور في شعبيته بشكل ينذر باحتمال فشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية بعد عامين، فان الاسرائيليين يعتقدون ان توقيت توجيه ضربة الى "حزب الله" قد يكون الامثل فيما ترامب في ​البيت الابيض​".