أكدت مصادر "​تيار المستقبل​" لصحيفة "الجمهورية" أنّ "رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ليس المعنيَّ الوحيد بالتوجّهات المستقبلية ل​شعبة المعلومات​ سواءٌ في كيفية متابعة الإجراءات القانونية أو غيرها من إجراءات، مسلكيةً كانت أو قضائية، لأنّ المسألة هي قضية هيبة الدولة، وهي المعنية الأولى بالحفاظ على كرامتها واسترجاع هيبتها، كما أنّ المسألة ليست فقط شخصية بين الوزير السابق ​وئام وهاب​ والحريري".

ورات المصادر انه " لطالما دعونا ​حزب الله​ للعودة الى ​لبنان​ ولكن ليس لاستهداف قضائه وهيبة دولته، ونحن ننتظر موقف ​رئيس الجمهورية​ من الواقع القائم، وفي ما إذا كان مدركاً لخطورة ما يجري، لأنّ تيار المستقبل متأثرٌ فعلاً بضعف الدولة وبغيابها، ولأنّ الواقع يستهدفه أولاً كما يستهدف ​التيار الوطني الحر​ والحزب الاشتراكي وكل الأحزاب التي تخضع لسلطة الدولة"، لافتةً الى أنّ "الرسائل السورية لا يمكن ترجمتُها على الأرض اللبنانية من دون معونة قديرة أي بلا تعاون حزب الله"، مضيفةً أنه "منذ خروج القوات السورية في 29 نيسان 2005 حتى اليوم لم يعد هناك مجالٌ لأيِّ تحرّك سوري داخل الأراضي اللبنانية دون تغطية أو تنفيذ عملي من قبل حزب الله".

ولفتت المصادر الى ان "التصعيد هو لتحييد الضوء عن المعطل الأساسي اي حزب الله منذ أن أطلق عقدة السنّة وتلبيسها للفريق الآخر بعدما توجّهت أصابع الاتّهام الى المعطّل الأساسي خصوصاً بعد إحراجه أيضاً من رئيس الجمهورية الذي وجّه اليه أصابع الإتهام علانية بهدف التعطيل التكتيكي لذلك أراد الحزب ليس فقط تحييد الأصابع التي تتّهمه بالتعطيل بل أيضاً تضييع الأولويات من خلال الإيحاء بأن اليوم برزت أولويات على الساحة المحلية، ولذلك يجب وقف الحديث عن التعطيل لأنّ السلم الأهلي هو الأبرز وليس تشكيل الحكومة أو معرقلوها".