أكد ​المطارنة الموارنة​ في بيان لهم بعد إجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن " الآباء قلقون لغياب أي بصيص أمل ب​تشكيل الحكومة​، بسبب تمسك كل فريق بمطلبه وموقفه، وبسبب الأحداث الداخلية المستجدة، فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية"، مجددين "دعوتهم المسؤولين السياسيين إلى اتقاء الله في وطنهم وشعبه ومؤسساته. فما من مبرر لتأخر تشكيل الحكومة يتقدم وجوب إقبالهم على العمل لإنقاذ البلاد مما هي فيه ويمكن أن يدهمها ويزيد من محنتها، وقد بدت علاماته المشبوهة تظهر في هذه الأيام الأخيرة. ويتكل الآباء على حكمة فخامة ​رئيس الجمهورية​ المؤتمن على مؤسسات الدولة وخير شعبها، كي يجد الحل المناسب للمعضلة التي تحول دون ولادة الحكومة الجديدة، من أجل خلاص الوطن من الأخطار المحدقة به داخليا وخارحيا".

وشدد المطارنة على أن "وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد تعقيدا. من دون إهمال الواجب الإنساني الذي يحتم الوقوف إلى جانبهم، لا بد من الإشارة بأن البلاد لم تعد تحتمل أعباء هذا النزوح على اقتصادها وأمنها وحقوق اللبنانيين. لقد طالب لبنان ولا يزال المجتمع الدولي بتبني ​سياسة​ واضحة وعادلة في هذا الشأن، تقوم على فصل الحل السياسي في سوريا عن ضرورة عودة النازحين إلى أرضهم ووطنهم، حفاظا على حقوقهم وتاريخهم. فلا بد من التنسيق بين المنظمات الدولية والعواصم الكبرى والسلطات المحلية، لرسم خطة العودة إلى المناطق السورية الآمنة، وهي كثيرة، وتأمين موجبات الحياة الكريمة لهم في وطنهم".

ولفت البيان الى ان " الآباء عبروا عن سعادتهم باللقاء الذي جمعهم وقداسة البابا فرنسيس، خلال زيارتهم الأعتاب الرسولية في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني المنصرم، ودام حوالي ثلاث ساعات. وقد شاءه قداسته حواريا حول كل ما رغب السادة المطارنة أن يطرحوه عليه من مواضيع كنسية عامة وخاصة، وتلك التي تهم لبنان في ضوء الأوضاع الإقليمية والدولية المؤثرة".