أفاد وزير الخارجية ​البحرين​ي ​خالد آل خليفة​، بأن القمة الخليجية التي دعا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقدها في ​الرياض​، الأحد المقبل، ستناقش ملفات عدة، إلا أن أهمها سيكون التعاون العسكري الاستراتيجي بين ​دول مجلس التعاون​ و"ستكون هناك قرارات".

واعتبر آل خليفة في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الأزمة مع قطر "وصلت إلى نقطة بعيدة جداً لم نرها من قبل" بعدما "التزمت مع أعداء المنطقة مثل ​إيران​، فال​سياسة​ العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول المجلس واضحة، وأقرب مثال ما تمارسه من عداء سافر ضد ​السعودية​ في الفترة الأخيرة، وبالأخص انتهاجهم لسياسة الإساءة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد كل هذا هل قطر تنتمي حقيقة لمجلس التعاون؟ مشيرا الى ان قطر تعتبر أقل دولة التزمت باتفاقيات المجلس، لذا لن نضيع وقتنا بالأماني والأحلام، وعلى قطر أن تصلح حالها بنفسها، لكن هناك واقع يقول إن قطر لن تغير من نهجها، ولدينا أمنيات نرجو أن تتحقق.

وأضاف الوزير البحريني أن قطر "أحرقت جميع سفن العودة" إلى ​مجلس التعاون الخليجي​. لكن الوزير البحريني لفت إلى أن قطر عضو في المجلس إلا أنها تستعين بقوات أجنبية، إذ بدل استعانتها بقوات مثل "درع الجزيرة"، فإنها تستعين بالقوات الأجنبية. واكّد من جهة أخرى ان ​الحوثيين​ لم يستثنهم أحد، بل هم استثنوا الآخرين واستولوا على السلطة على طريقة «حزب الله» والنهج الإيراني، الحل السياسي يجب أن يشمل الجميع وإن كان هناك من تطور فهو الاجتماعات التي ستعقد في السويد، وهذا الاجتماع يحظى بدعم دول ​التحالف العربي​، وتركيا كان لدينا آمال كبيرة معها، ورأيناها كدولة تربطنا بها أخوة الدين ولديهم قدرات، لكن عندما دخلت في الخلاف الخليجي إلى جانب قطر، هذا الموقف كان صادما بالنسبة لنا، ولذلك على تركيا أن تراجع مصالحها هل معنا، أم مع النظام القطري المتآمر علينا، إن أرادت ذلك فليس لها مصلحة معنا وليس لنا مصلحة معها.

ورأى ان بالنسبة لإيران الكرة في ملعبها فهي الدولة المسيئة وهي التي تحاول أن تهيمن، وهي التي تخرّب في المنطقة، ودول المجلس تقف للدفاع عن أمنها واستقرارها حتى تغير إيران من نهجها، غير ذلك لا يوجد مبادرة، إنما مسيرة المجلس قائمة والاعتماد الأساسي على قيادة السعودية وعلى خادم الحرمين الشريفين.

وذكر الشيخ خالد، أن ما يتردد، اليوم، عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ للبحرين "غير صحيح، ففي السابق زار مسؤول إسرائيلي البحرين ضمن مخرجات مؤتمر مدريد، حدثت عدة مؤتمرات، أحدها استضافته البحرين، وحضر المؤتمر وزير إسرائيلي، إذا كان هناك هدف معين وكان هناك شيء نريد تحقيقه له بعد كبير واستراتيجي ليس لدينا معوقات في هذا الجانب، أما اليوم فليس هناك مخطط لزيارة مماثلة لرئيس وزراء إسرائيل، ولم تحدث اتصالات في هذا الشأن، وإن حدثت فنحن لا نتردد في الإعلان عنه.