نقلت صحيفة "الأخبار" عن رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، شرحه لإنبثاق فكرة حكومة 32 وزيراً في يوم انتهاء ​الاستشارات النيابية​ الملزمة في 24 ايار، في الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وإطلاعه منه على نتائجها. وأوضح أنه في انتظار وصول رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الى ​قصر بعبدا​، فاتح الرئيس عون بري في هذا الاحتمال، فأيده. عندما حضر الحريري عرضه عليه رئيس الجمهورية، فاستمهله للدرس. بانقضاء يومين سأل برّي الحريري، عندما التقيا في ​ساحة النجمة​، عن موقفه من حكومة 32 وزيراً فعارضها. مذذاك صُرف النظر عنها.

ورأى بري أن استعادة فكرة حكومة 32 وزيراً لا تزال مخرجاً متاحاً لمأزق التأليف، وهو مستعد للذهاب الى الحد الاقصى لتهدئة خاطر الرئيس المكلف بوضع المقعدين المحدثين، العلوي والاقليات، في حصته دونما تخليه عن اي مقعد سنّي. مع ذلك لا يرى سبباً لرفض الحريري التجاوب مع اعادة طرح الاقتراح في الشهر السابع للتكليف.

واعتبر بري أن "حكومة 32 وزيراً تلاقي، في نتائجها، الاقتراح الذي حمّله في وقت سابق لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ مرتين، وهو يجزم بأن اقتراحه هذا لا يزال الافضل والاسهل منالاً اذا حظي بموافقة رئيس الجمهورية. لم يحدّث به الرئيس المكلف ظناً منه ان باسيل اقدر على تخريجه باقناع رئيس الجمهورية بالموافقة عليه: توزير احد النواب السنّة الستة في المقعد السنّي السادس الذي قايض به الحريري عون ثمن مقعد مسيحي يريده في حصته هو".

على ان رئيس المجلس يثابر على الابتعاد عن ابداء اي موقف بازاء المأزق الحكومي، بقول جملة مقتضبة مفيدة: "الازمة موصدة الابواب. لا احد يريد التراجع".