لبّى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ دعوة رئيس اساقفة كانتربري في بريطانيا، المطران جاستن ويلبي للمشاركة في صلاة من اجل مسيحيي الشرق في كاتدرائية وستمينستر في لندن WESTMINSTER ABBEY حول موضوع مساهمات المسيحيين في الشرق، بحضور ولي العهد البريطاني، امير ويلز تشارلز، ووزير الشؤون الإنسانية البريطاني جوناثان هيلويل Jonathan hellwell ممثلاً رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وقد القى المطران درويش الذي مثّل غبطة البطريرك ​يوسف العبسي​ في اللقاء، كلمة تحدث فيها عن اوضاع المسيحيين في المنطقة مشيرا الى ان " جهودكم المذهلة لتطبيق السلام والعدالة في العالم المضطرب الذي نعيش فيه ، ولا سيما الرعاية الخاصة من قبلكم للمسيحيين في ​الشرق الأوسط​ ، هي محل تقدير كبير. لافتا الى ان تاريخ المسيحيين المشرقيين بدأ منذ قيامة المسيح. ​المسيحيون​ ليسوا جزيرة معزولة ، لا في الشرق ولا في الشرق الأوسط ، بل هم نجوم ساطعة في سمائهم. المسيحيون هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في المنطقة، فضلاً عن خلفيتهم التاريخية وظهور عصرهم الحديث. وبما أن دور المسيحيين يمثّل منارة ضد الثقافة الأصولية المظلمة ، فإننا نشعر بالقلق إزاء هذا الدور من التعرض للتهديد من قبل التعصب ومؤامرات التغيير الديموغرافي والتشرد الطائفي. الحركة المخيفة للاجئين من المنطقة هي بمثابة ناقوس خطر."

واعتبر ان " في ​لبنان​ وجدنا أن العديد منهم يقدّرون وجود المسيحيين في الشرق الأوسط ، كما قال لي أحد الشيوخ المحترمين ان "إذا ترك المسيحيون لبنان ، فنحن كمسلمين نعيش في الظلام". صحيح أن الشعب المشرقي أظهر التعاطف مع إخواننا المؤمنين. ومن الصحيح أيضًا أن الكنائس في الغرب بذلت جهودًا ضخمة لدعمنا في أسوأ أوضاعنا. لكن كان من الواضح أن الأنظمة الغربية أعطت أولويّات أكثر لمصالحها الاقتصادية والسياسية الخاصة بها أكثر من رؤية الناس يموتون. أعتقد أن الشراكة المخلصة والعملية بين الكنيستين الشرقية والغربية ستساعد في الإضاءة على حقيقة الأمور"

وختم درويش " بالاعراب عن الامتنان لجميع المنظمات الدولية غير الحكومية ، التي كانت مصدر قوة ودعمًا مهمًّا لشعبنا ، لا سيّما "عون الكنيسة المتألمة" التي هي الداعم الأساس لمسيحيينا. وهي قررت مع اقتراب عيد الميلاد المجيد ان تفتح الباب أمام السلام. لقد وجهوا دعوة إلى جميع الأفرقاء في جميع أنحاء العالم لمساعدة المسيحيين على البقاء في ​سوريا​ كشهود على الرحمة الإلهية والمغفرة والمصالحة. أطلقوا حملة صلاة من أجل السلام في سوريا، بحيث سيضيء الأطفال ​المسلمون​ والمسيحيون السوريون مليون شمعة في الأول من كانون الثاني 2019."