استهلّ رئيس حزب ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ مؤتمره الصحفي قائلاً... إنّ لبنان في مهبّ الريح ⁩لكنّ القوات اللبنانية كما دائماً هي هي، حارسة الجمهورية. إعتقدوا أنّهم بالتهويل علينا يحرجوننا فيخرجوننا من الحكومة. لهم قلنا نحن هنا، هنا كنّا وهنا سنبقى ووزارة سيادية من هنا أو أخرى خدماتية من هناك لن توقف عزيمتنا لبناء الدولة. إنّ القوات اللبنانية لا يمكن اختصارها بخمسة عشر نائباً و لا بأربعة وزراء. فمن إعتُقِلَ إحدى عشر عاماً في زمن ​الوصاية السورية​ لا يصعب عليه مقاومة إحدى عشر وزيراً وأكثر في زمن رئيس للجمهورية كان للقوات الفضل الاكبر في ايصاله. إنّ مسيرة ​تشكيل الحكومة​ ستستكملها القوات اللبنانية، فكونوا مستعدين، نحن نعرف تماماً، أن المستقبل أمامنا وكيف لا ونحن من صنع الحاضر. شاهدنا "الباطل" يقوم بجولة لإيجاد مخرج يقضي بتوزير أحد النواب السنّة الستة وقد فاته أنّه إذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة وجولة وما بني على باطل فهو باطل. ​الحكومة اللبنانية​ لجميع أبنائها، لن نتركها ورقة في مهب الريح، لن تكون رهينة لأحد، ولن تكون دمية من جديد في يد أحد، فيها سنبقى احرارا مستقلين اسياداً حقيقيين. إنّ حرباً غير معلنة تشن على لبنان ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، وما على القوات اللبنانية اليوم إلاّ مواجهة هذه الحرب كما دائماً. من هذا المنطلق اليوم في شهر كانون الأول شهر ولادة يسوع ستقدّم القوات اللبنانية هديّة للشعب اللبناني تسهّل ولادة الحكومة. حضرة رئيس الحكومة المكلّف قرّرت القوات أن تتنازل لصالح ​رئيس الجمهورية​ عن وزير من حصّتها ليصبح لديه ستة وزراء فيتنازل بدوره عن وزير سنّي لصالح اللقاء التشاوري فننتهي بذلك مما يسمّى بالعقدة السنّية. فهل من يعارض؟. أخيراً سنبقى على طريق تضحيات شهدائنا سائرون وبالمقاومة مستمرّون إلى أبد الآبدين آمين. فخامة رئيس الجمهورية وصفة سليمان الحكيم ما أعطت مفعولاً أسألكم بتعاونكم مع رئيس الحكومة المكلف أن تسارعوا بتنفيذ وصفة "حكيم"... عاشت القوات اللبنانية مضحّيةً ليحيا لبنان. هل يفعلها الحكيم ويكون فعلاً حيث لا يجرؤ الاخرون... كما قال يوماً وقت كان بدّا كنا قدّا... هل سيصعب على من يتباها بتقديم شهداء على مذبح الوطن من التنازل عن وزير لانقاذ اولاد الشهداء... هل ستبقى الشعارات حبر على ورق والشعوب لا حول لها ولا قوّة... رحم الله امرءٍ قاد ثورة من اجل كرامة شعب وتطور مجتمع وليس من اجل المناصب والمغانم...