شدّد رئيس "حزب التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، على "أنّنا كنّا وسنبقى صوت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في بناء الدولة و​محاربة الفساد​، وهذا موضوع متّفقون عليه مع الرئيس منذ 15 سنة، ونحن واثقون بأنّه بحكمته وهدوئه وصمته، قادر على أن يكون أقوى بكثير من أيّ محاولة تشويش".

وأكّد خلال استقباله في دارته في ​الجاهلية​، النائب ​ماريو عون​ على رأس وفد من "​التيار الوطني الحر​" الّذي قدّم العزاء بالراحل محمد أبو ذياب (مرافق وهاب)، أنّ "رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ال​لبنان​ي، هما عنوان أساسي، ثابتتان وعمودان من أعمدة لبنان - ولا أريد تكرار ألفاظ ممجوجة - وأيّ خلل فيهما، كل هذا البنيان يتساقط علينا"، داعيًا إلى "حماية هذين العمودين الأساسيين في التكوين البنياني والوطني".

وركّز وهاب على أنّ "الرئيس عون هو ضمانتنا لتطبيق القوانين، وليس لتحريفها أو لتسييسها، وهذه الضمانة ستنتصر في النهاية على كلّ الّذين اعتادوا على تسييس القوانين ومحاولة تجييرها لمصلحتهم"، لافتًا إلى أنّ "هؤلاء الناس حتمًا لن ينتصروا، وجباههم أصبحت ملطخة بالدماء"، مؤكّدا "أنّه لن يتوانى عن مطالبتهم بدمائنا لأنّ دماءنا غالية مثل دمائهم".

ودعا إلى "ضرورة الإسراع في ​تشكيل الحكومة​، والإقلاع عن عملية اللهو الّتي يقوم بها البعض، وتشكيلها وفق معطيات جديدة، وإلّا لنرجع إلى قسمة الحق الّتي تقول بأنّ فريق "​8 آذار​" لديه 45 نائبًا وفريق "​14 آذار​" لديه 44 نائبًا، والباقون لدى الرئيس عون و"التيار الوطني الحر""، معلنًأ "أنّنا راضون بأن نكون و"14 آذار" متساويين بعدد الوزراء، وليكن الباقون للرئيس و"التيار"، وهذا هو التقسيم العادل".

واستغرب "هذا الإستعجال لفريقنا، بالتنازل في بداية التكليف، وعدم وضع شروط على التكليف وترك الأمر مفتوحًا بهذه الطريقة للابتزاز"، معبّرًا عن رفضه "هذا الأمر، وإلّا لنعد إلى المربع الأول، وليأخذ الكلّ ما يحقّ له من عدد الوزراء، وليكن الباقي للرئيس و"التيار"".

ورأى وهاب أن ّ"المنح المجانية أو العطاء المجاني اليوم لم يعد ينفع، فهو ينفع مع كرام الناس وليس مع لئام الناس"، موضحًا أنّ "الكريم يقدم الكرم، ولكن اللئيم يعتبر أنّ الكرم هو أخذ بالقوة أو اغتصاب لحق الآخرين"، مجدّدًا تأكيده "التمسك بسقف الدولة وبسقف القانون، ولكن القانون يجب أن يطبق على الجميع".