رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​شامل روكز​، ان "المشكلة الأساسية في تشكيل ​الحكومة​، تكمن بعدم وجود مهلة دستورية تلزم الرئيس المكلف تشكيل حكومته خلالها، إذ ليس من الطبيعي ان تبقى الأمور متروكة دون حدود في ظل معاناة الشعب من الضائقات الاقتصادية والنقدية والاجتماعية والإنمائية"، معتبراً أن "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وانطلاقا من مسؤولياته في تحريك الجمود والبحث عن مخارج من نفق التعطيل، يستعد لوضع أزمة تأليف الحكومة في عهدة ​المجلس النيابي​، وذلك لاعتبار الرئيس عون أن الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ أوكلت إليه مهمة تأليف الحكومة بناء على نتائج ​الاستشارات النيابية​ الملزمة".

وفي حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، لفت روكز الى أن "المجلس النيابي سيكون بعد ان تضع ​رئاسة الجمهورية​ أزمة التأليف في عهدته، أمام سابقة دستورية دون نصوص توضح كيفية التعامل معها، لكنه وبالرغم من هذه الضبابية الدستورية، سيتحمل كامل مسؤولياته لكسر جدار التعطيل والخروج من المأزق، علما أن الأبواب لم توصد بعد أمام الحلول، إذ يمكن الانتقال الى البحث عن حكومة أقطاب لتلافي أسباب التعطيل، أو حكومة بمن حضر، او حتى حكومة أكثرية على قاعدة آخر الدواء الكي، وذلك لأن البلاد ما عادت تحتمل التعاطي مع تأليف الحكومة بترف سياسي غير مسؤول".

وأشار الى أن "من شأن الحكومات الجامعة لكل المكونات السياسية، تعطيل ​الحياة​ الديموقراطية والسياسية في البلاد، لذلك من الأفضل أمام هذا الفلتان الحاصل في ​تشكيل الحكومة​، العودة الى المبدأ الديمقراطي التقليدي الأكثر صحة في الأنظمة الديموقراطية، أي الى مبدأ الأكثرية تحكم والأقلية تعارض على أن يلعب الشعب الموجوع من لعبة عض الأصابع، دور الحكم بين الفريقين".

ورأى روكز أن "ما يقال عن طبول حرب تُقرع في ​الجنوب​، غير جدية، وهي مجرد بروباغاندا ​إسرائيل​ية لاستنهاض عطف الرأي العام الإسرائيلي والغربي، وذلك في سياق بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ عن موضوع ملتهب يشغل العالم ويزيح ​الضوء​ عن فساده وفضائحه، مشيرا الى أن العدو الإسرائيلي يدرك أكثر من سواه، أن الحرب مع لبنان لن تكون نزهة بل مكلفة عليه بشريا وماليا وبنيويا"، مؤكدا ان "​الجيش اللبناني​ جاهز لكل الاحتمالات، وملزم بالتصدي لأي عدوان تشنه إسرائيل".