أشار أحد وزراء ​اللقاء الديمقراطي​ لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "​حزب الله​ أراد تجميع دروز 8 آذار بعدما فرقتهم الانتخابات النيابية وذهب كل في طريقه كما فعل على صعيد سنة 8 آذار والمطالبة بتوزير أحدهم وهذا يقود إلى تحصين وضعه الداخلي من خلال إعادة لملمة حلفائه ويقصد بذلك عودة التواصل بين كل من رئيس حزب التوحيد ​وئام وهاب​ ورئيس الحزب الديمقراطي النائب ​طلال أرسلان​، حليفي حزب الله المتخاصمين، على خلفية ما حصل، وكل ذلك برعاية ودعم من الحزب".

ورأى الوزير أن "حزب الله دخل إلى البيت السني عبر البعض، وها هو اليوم يسعى لدخول الجبل من بوابة الحلفاء والسعي لتوجيه رسالة إلى رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​، من خلال المظاهرة الكبيرة التي جابت الجبل، والتي بحسب معلوماتنا تضم سرايا المقاومة. ولكننا فوّتنا فرصة حصول أحداث أمنية واشتباك كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، من خلال دعوتنا ليأخذ ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ الشرعية دورهم"، مؤكدا أن " حزب الله يسعى من خلال هذه العراضات التي يقوم بها حلفاؤه إلى الإمساك بالورقة اللبنانية بدعم إيراني على خلفية العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بحق طهران وحزب الله، بعدما خسرت إيران الورقة السورية التي أمسكت بها موسكو ميدانياً وسياسيا وإدارياً، إضافة إلى خسارة العراق وفلسطين"، لافتا إلى أن "إيران ومن خلال حزب الله تقوم بمناورة سياسية أمنية على الأرض اللبنانية محاولة جعل هذا البلد منصة، ومنطلقاً لتبادل الرسائل عبر حلفاء طهران وتحديداً حزب الله".